تنتهي الهدنة الإنسانية غداً (الخميس) دون تحقيق أي اختراق أممي في الملفات الإنسانية، التي يمكن أن تمثل أرضية لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية، ورفع المعاناة عن كاهل الشعب الذي يواجه أزمة إنسانية خطيرة واستهدافا حوثيا ممنهجا.وأفاد مراقبون يمنيون بأن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ فشل في تحقيق أي اختراق في ملفات الطرق في محافظة تعز والأسرى والمختطفين أو دفع رواتب الموظفين، مؤكدين أن التحركات الأممية تصب في تقديم التسهيلات لمليشيا الحوثي من خلال فتح مطار صنعاء، والسماح لقيادات الانقلاب بالخروج بجوازات تصدرها المليشيا، ودخول جميع السفن التجارية وشحنات المشتقات النفطية دون وضع آلية لمصير إيرادات الضرائب التي يستغلها الحوثي لأهداف عسكرية، رغم أن اتفاق ستوكهولم حدد بأن تذهب لصالح رواتب الموظفين الحكوميين. وكان المبعوث الأممي عرض على رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، في لقائهما (الإثنين)، نتائج المرحلة الأولى من المفاوضات لفتح معابر تعز والمحافظات الأخرى التي استمرت فيها المليشيا بالتعنت وعدم الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق في محافظة تعز والمحافظات الأخرى لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني. وأكد العليمي أهمية دفع المليشيا للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، بما في ذلك فتح المعابر ودفع رواتب الموظفين من عائدات سفن المشتقات النفطية في موانئ الحديدة. ورغم وجود هدنة، شنت المليشيا الحوثية هجوماً بطائرتين مسيرتين مفخختين إحداهما استهدفت منزل مواطن بمديرية رغوان شمال غرب مأرب، والأخرى أحرقت سيارة محدثة أضراراً كبيرة بأحد المنازل. وعلى وقع الفشل الأممي وتعنت المليشيا الحوثية، طالبت أكثر من 32 منظمة عاملة في إطار الأممالمتحدة الأطراف اليمنية بتمديد الهدنة لدواع إنسانية. ودعت منظمة أوكسفام الدولية (الثلاثاء) جميع أطراف النزاع إلى تمديد الهدنة الحالية، للمساعدة في تجنب الجوع الكارثي، ومنع الأزمة الإنسانية المتصاعدة في اليمن، مؤكدة أن الهدنة جلبت الأمل لليمنيين، فيما طالبت منظمة العفو الدولية في بيان لها بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ أربعة صحفيين في سجون الحوثي مهددين بخطر الإعدام، مؤكدة أن المليشيا سوف تعقد جلسة الاستئناف للصحفيين أمام المحكمة الجزائية الاستئنافية المتخصصة الحوثية في صنعاء. واتهمت المنظمة المليشيا باعتقال الصحفيين دون تهمة أو محاكمة لما يزيد على 6 سنوات، وممارسة انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان بحقهم بما فيها الإخفاء القسري والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي والحبس الانفرادي خلال فترات متقطعة والضرب، والحرمان من تلقي الرعاية الطبية، مشددة على ضرورة إلغاء الأحكام. ووصفت المنظمة المحاكمات الحوثية للصحفيين بالجائرة، مشددة على ضرورة الإفراج فوراً عنهم.