«السيارة» من أهم الوسائل التي نحرص على اقتناء أفضلها؛ الحاملة أدوات السلامة، والأكثر أماناً وجودة وخلواً من العيوب الداخلية والخارجية، وعند تجديد «الاستمارة» يتطلب مرورها على «الفحص الدوري» للكشف على هيكلها بالأجهزة التقنية العالية، وثم الحصول على «علامة» الخلو من الأعطال. السؤال: ما الذي يحصل إذا لم تجتز السيارة الفحص؟.. والإجابة: عند خروج السيارة غير المجازة من بوابة مبنى الفحص تستقبلك عمالة وافدة تقدم لك خدمة إعادة الفحص للحصول على «الاستكر» مقابل أجر مالي تتفقان عليه.. هذه العمالة التي تلتف على أنظمة محطات الفحص الدوري لا تكترث بالمخاطر والحوادث المرورية التي ربما تنتج عقب هذا التحايل المنظم، فهمّها الحصول على المال فقط. فإذا كان المهم في الفحص الدوري سلامة المركبة وسلامتنا؛ فالسؤال: لماذا لا توجد ورش فنية تابعة لمحطة الفحص الدوري مجاورة له تعيد صيانة السيارة حسب التقرير بأسعار تشجيعية، وبذلك يسلم الجميع من نصب تلك العمالة ومن هذا الاجتياز المخدوع للسيارة، بذلك نقضي على الحِيَل والنصب.نرجو من المسؤولين ومن يهمهم السلامة البدء بالتخطيط لهذه الورش، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في مجال الفحص الفني الدوري للمركبات للوصول إلى مستويات عالية من الدقة والاحترافية، تلبية لتطلعات العملاء، وتخفيضاً لنسبة الحوادث وما ينتج عنها من أضرار، وبذلك نحقق «رؤية 2030» في مجال الأمن والسلامة. همسة: الفساد يطول عمره كلما انسحب الشرفاء من الميادين وآثروا السلامة وتخاذلوا، فيفسحون المجال للآخرين التافهين للتلاعب بنا.