لو كان ساهر رجلاً لصدمته!.. هذه الجملة ساقها محمد (22 سنة) على صفحته في الفيس بوك، كثيرون مثل محمد نصبوا العداء ل (ساهر) وحولوه إلى عدو شخصي هدفه حصد أموالهم ومكافآتهم الجامعية البسيطة. محمد ملأ صفحته بالصور الطريفة التي تحكي التحدي الكبير الذي يبذله هو ومجموعة من زملائه في رصد مواقع الكاميرات والأماكن التي اعتاد فيها (جيب ساهر) الوقوف فيها، يضيف محمد (حتى الان كان نصيبي من المخالفات 4 جميعها سرعتي لم تتجاوز 85 كلم وهي سرعة تمثل قمة الهدوء في القيادة، ولكني أدفع ضريبة وجود منزلنا قرب طريق الملك عبدالعزيز ذي الأربعة مسارات لكن المرور حدد السرعة العالية ب 70 كلم وهي أمر شبه مستحيل -والكلام هنا لمحمد- لأن الشارع شبه سريع. صديقه يزيد وأحد المعلقين دائماً على الصور التي يختارها محمد قال بأنه لم يسلم أيضاً من ساهر لكن يزيد بعكسه كان ميالاً للنظام لكنه ضد تقييد السرعة بسرعات متدنية.في مواقع انترنت أخرى ترصد المجموعات البريدية وخدمات تويتر صورا طريفة رصدها هواة تحمل عنواناً واحد هو (انتبه ساهر أمامك) تفنن في وضعها عشرات من الشباب لتحذير قائدي السيارات من الكاميرات، وكان أكثرها طرافة هو ترجل مجموعة شبان والوقوف قبل الكاميرا بنحو 500 متر وتحذير السائقين المتجاوزين للسرعة القادمين الذي كانوا بلا شك سعداء وهم ينجون من العقوبة ودفع 300 ريال كأقل تقدير. السؤال هنا.. هل يمكن أن تنجح حملات المرور التوعوية في تحويل شخص (ساهر) إلى أخرى مقبولة ومحببة للشباب حتى ولو كانت تفرض النظام بقوة؟