انتشرت في الفترة الأخيرة ورش لإصلاح السيارات بالقرب من مراكز الفحص الدوري للسيارات في مختلف المناطق والتي تهدف لتقديم خدماتها للراغبين بإدخال مركباتهم للفحص أو التي لم تجتز الفحص لسبب ما. وتعمد بعض الورش إلى التحايل على الفحص وذلك بتأجير بعض القطع التي تحتاجها المركبة فقط لاجتياز الفحص او بالتلاعب في مستوى الكربون او تركيب الإطارات بشكل مؤقت بهدف الربح السريع دون النظر لما قد يتسبب به ذلك من خطر على أرواح قائدي المركبات. ومن المعروف ان أهمية الفحص الدوري للسيارات تكمن في توضيح أي خلل او عطل في السيارة قد يكون صاحبها غافلاً عنه إضافة لإعلام أي شخص يرغب بشراء سيارة ما عن مدى صلاحيتها قبل نقل ملكيتها وهذا ما جعل إدارة المرور تلزم قائدي المركبات بإجراء الفحص عند الرغبة في تنفيذ بعض الإجراءات كتجديد الاستمارة او نقل الملكية. ويتحدث جعفر عبدالله قائلاً "من الضروري أن تتحرك إدارة المرور والغرفة التجارية للوقوف على ما تقوم به الورش المخالفة لشروط السلامة والتي تعمد إلى التدليس والغش اللذين ربما تترتب عليهما عواقب لا تحمد عقباها، خصوصا وان الخطر يتعلق بأرواح بشرية وليس في ماديات فقط". ويضيف "من السهل بزيارة واحدة أن يقف المسؤولون على ما يقوم به أصحاب الضمائر الميتة والتي تجري فقط للكسب السريع من خلال التحايل على خطوات الفحص الدوري بتأجير وتركيب بعض القطع بشكل مؤقت مما يعرض صاحب المركبة للخطر في حال أعاد تركيب القطع القديمة والتي استبدلت لعدم صلاحيتها". وتحدث نبيل احمد "من المفترض علينا نحن المواطنين عدم التعامل مع أي من الورش التي تتخذ من الغش شعاراً لها وذلك للحد من انتشارهم وللعمل على التضييق عليهم، ومن المفترض أيضا ان نقوم بالتبليغ عن كل من يقوم بعرض خدمات التدليس والغش، وذلك اقل ما يمكن ان نقوم به للقضاء على ظاهرة انتشار هذه الورش المخالفة ". ويذكر محمد السبع "انه بمجرد خروجه من بوابة الفحص الدوري تلقفه الكثير من العاملين للورش المجاورة بهدف عرض خدماتهم خصوصا بعد ملاحظتهم عدم وجود "الاستكر" على الزجاج الأمامي لسيارتي مما يدل على عدم اجتيازها الفحص، وفعلا عند ذهابي لإحدى الورش تفاجأت في البداية من الأسعار المبالغ فيها في كل شيء وذلك تصديقا للمقولة مصائب قوم عند قوم فوائد، كما أنهم يعرضون بشكل صريح طرقهم التي تهدف للتحايل على الفحص وبأسعار مختلفة، كما ان الكثير من القطع المستخدمة ولمختلف السيارات موجودة وذلك لتأجيرها على الراغبين بتجاوز الفحص بأي طريقة حتى لو كانت غير مشروعة متناسين أنهم سيعرضون أنفسهم وأهلهم إضافة للآخرين للخطر".