في 8 مايو، تم إجراء انتخاب الرئيس التنفيذي للولاية السادسة لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بنجاح، حيث فاز السيد لي جيا تشاو (جون لي كا تشيو) في الانتخاب بأغلبية كاسحة من الأصوات. كانت عملية الانتخاب جارية بموجب القانون والنظام بطريقة عادلة ومنصفة ومنظمة. توضح هذه النتيجة تماماً طبيعة الديموقراطية والتقدّمية للنظام الانتخابي الجديد في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، الأمر الذي يثبت أن النظام الجديد هو نظام جيد يتّفق ومبدأ «دولة واحدة ونظامان» ويناسب واقع هونغ كونغ، ويعكس الرأي العام السائد والتوافق القوي على الوحدة والتقدم من كل جماعات وقطاعات مجتمع هونغ كونغ. فى يوم 12 مايو، تُظهر نتائج آخر استطلاع أجراه معهد هونغ كونغ بوهينيا للأبحاث أنه أعرب 83.2٪ من أفراد العينة عن متابعتهم بالاهتمام بشأن انتخاب الرئيس التنفيذي السادس لهونغ كونغ، وأعرب 81.6٪ عن رضاهم عن أول انتخابات الرئيس التنفيذي في ظل النظام الانتخابي الجديد، ووافق 75.3٪ على وجهة السياسة المقترحة من قبل الرئيس التنفيذي الجديد. وهذا يوضح تماماً أن مجتمع هونغ كونغ يعترف على نطاق واسع بالنظام الانتخابي الجديد في المنطقة الإدارية الخاصة، ويوافق بالدرجة العالية على الرئيس التنفيذي الجديد المنتخب وأجندة السياسة الخاصة به، كما يولي سكان هونغ كونغ التطلعات الحريصة إلى أن تبدأ المنطقة الإدارية الخاصة في رحلة جديدة نحو الازدهار من الاستقرار. في الوقت الذي يترسّخ فيه النظام الانتخابي الجديد على نحو شامل، ويشهد التطور الديموقراطي في المنطقة قيد التحسين والارتقاء، حاولت بعض القوى الغربية التي لا تريد أن ترى الاستقرار والازدهار في هونغ كونغ اتهام وتلطيخ عملية الانتخابات وتسويد وتشويه نتائجها. إذا كان نفس الأمر حدث في الولاياتالمتحدة يُعتبر طبيعياً، لكنه إذا حدث في هونغ كونغبالصين فسيعاني من التشويه والافتراء. على سبيل المثال، سبق لرئيس بلدية نيويورك إريك آدامز أن كان شرطياً لأكثر من 20 عاماً، وكذلك لعمدة بلدية تامبا بولاية فلوريدا جين كاستور أن عملت كشرطية لمدة 30 عاماً. كما هو موضح أدناه: إن الأمرالسالف الذكر يثبت مرة أخرى أن الغرب يطبّق معايير مزدوجة متعمدة لأغراض سياسية، وهذا يفضح تماماً وجههم الحقيقي المتمثل في استخدام «الديموقراطية» و«الحرية» كغطاء للتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتقويض ازدهار واستقرار هونغ كونغ. إنهم صفقوا طرباً إزاء الديموقراطية المزيفة التي تتميز بالتسييس الشامل والعنف المتفشي، لكنهم يشعرون بالضيق من الديموقراطية الحقيقية التي تناسب واقع هونغ كونغ وتطبق مبدأ الوطنيين الذين يديرون هونغ كونغ، كأنهم يجلسون على الأشواك. لقد كشف الشعب الصيني بما في ذلك مواطنو هونغ كونغ بوضوح مثل هذه المعايير المزدوجة في الديموقراطية. في هونغ كونغ اليوم، لم تعد خدعتهم فعالة ولم تعد حيلهم في التدخل تعمل! منذ تنفيذ قانون الأمن القومي في هونغ كونغ لأكثر من عامين، حققت هونغ كونغ انتقالاً من حالة الفوضى والاضطرابات إلى الاستقرار، وإعادة ملاحة تألق «لؤلؤة الشرق» المستقرة والمزدهرة من جديد. إن هونغ كونغ هي المنطقة الإدارية الخاصة في الصين، فالحكومة الصينية وكل الشعب الصيني هم الذين يهتمون حقاً بازدهار هونغ كونغ واستقرارها ورفاهية الشعب فيها. كيف تم إجراء الانتخابات ومن فاز في الانتخابات في هونغ كونغ هي شؤون داخلية للصين بالكامل، وليس لأية قوة خارجية حق في الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة. يتعين على قلة من الدول الغربية مواجهة حقيقة أن هونغ كونغ عادت إلى أحضان الصين لمدة 25 عاماً، واستيعاب الاتجاه السائد لانتقال هونغ كونغ من حالة الفوضى إلى الانتظام والاستقرار، ووقف فوراً أي شكل من أشكال المحاولات لتعطيل هونغ كونغ واحتواء الصين.