رفضت الصين تصريحات أدلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن حقوق مواطني هونج كونج في انتخاب رئيس سلطتهم التنفيذية قائلة إن هذا شأن داخلي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قال عندما طلب منه التعليق على تصريحات كاميرون إن شؤون هونج كونج شأن صيني داخلي. وأضاف في إفادة صحفية يومية في بكين "هونج كونج منطقة إدارية خاصة تابعة للصين. لا يحق لأي حكومة أجنبية أو شخص أجنبي الإشارة إلى هذه المسألة." كان كاميرون قد قال الأربعاء ردا على استفسار في مجلس العموم بشأن الاضطرابات التي تشهدها هونج كونج منذ أسبوعين احتجاجا على قيود فرضتها الصين على اختيار رئيس السلطة التنفيذية إنه من المهم أن يتمتع مواطنو هونج كونج بالحريات والحقوق التي حددتها اتفاقية ثنائية قبل أن تسلم بريطانيا المنطقة للصين عام 1997. وقال كاميرون "من المهم أن تنطوي الديمقراطية على اختيارات حقيقية" مبرزا الأهمية التي تعلقها بريطانيا على هذه الاتفاقية. واستطرد "انها تتحدث عن حقوق وحريات منها الخاصة بالافراد وحرية التعبير والصحافة والتجمع والاتصال والسفر والحركة وبالقطع الاضراب." وكان كاميرون يتحدث بعد أن قالت شرطة هونج كونج إنها ألقت القبض على 45 من المحتجين المطالبين بالديمقراطية في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء واستخدمت رذاذ الفلفل مع من قاوموها اثناء اعادة فتح طريق رئيسي أغلقه المحتجون بكتل خرسانية. من جهة أخرى قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في بيان في وقت متأخر يوم الأربعاء إن جهاز الرقابة الصيني أغلق موقعها على الانترنت في خطوة تأتي بينما تتصاعد التوترات في هونج كونج بين المحتجين المطالبين بالديمقراطية والشرطة. وأضافت هيئة الإذاعة البريطانية أن هذا الإجراء يبدو انه "رقابة متعمدة". ولم توضح السبب الذي ربما كان الدافع إلي هذه الخطوة من جانب بكين التي أغلقت أيضا المواقع الالكترونية لصحيفة نيويورك تايمز ووكالة أنباء بلومبرج وموقع هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الصينية. وقال بيتر هوروكس مدير مجموعة الخدمات العالمية بهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي تدين بشدة أي محاولات لتقييد حرية الحصول على الأخبار والمعلومات ونحن نحتج لدى السلطات الصينية. يبدو أن هذه رقابة متعمدة." ولا يزال موقع هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الانجليزية غير متاح في الصين حتى اليوم الخميس. وردا على سؤال حول هل تم إغلاق الموقع قال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين تتمتع "بحرية انترنت كاملة". وأضاف "في نفس الوقت تدير الحكومة الصينية الانترنت وفقا للقانون." وفي هونج كونج استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل في وقت مبكر أمس الخميس لمنع المحتجين المطالبين بالديمقراطية من إغلاق طريق رئيسي قرب مكتب رئيس السلطة التنفيذية للمدينة وسط غضب عام من قيام الشرطة بضرب أحد المحتجين في اليوم السابق. وتتبع هونج كونج حكم الصين بموجب نظرية "دولة واحدة ونظامان" التي تمنح المستعمرة البريطانية السابقة حكما ذاتيا واسع النطاق وحريات لا تحظى بها باقي الأراضي الصينية الخاضعة لحكم الحزب الشيوعي. وتطالب الاحتجاجات بإجراء انتخابات حرة. لكن الصين التي تصف الاحتجاجات بأنها غير قانونية تقول إنه يحق فقط للمرشحين الذين تحددهم لجنة ترشيح خوض الانتخابات التي تشهدها المدينة لانتخاب رئيس سلطة تنفيذية جديد في 2017. وهناك مخاوف من امتداد الدعوات المطالبة بالديمقراطية إلى باقي المناطق الصينية. وأبلغ مسؤول صيني بارز وسائل إعلام أجنبية في هونج كونج يوم الأربعاء أن الصين لاحظت