في الساعة الواحدة والدقيقة الثالثة عشرة من نهار أمس (الأربعاء) انتهى المدى الزمني الذي حددته وزارة النقل والخدمات اللوجستية بإعلان نتائج التحقيق في «تكدس الصالة الشمالية» التي انفردت «عكاظ» بكشف عوارضها وتداعياتها، ثم لاحقت مساعي الحلول التي ابتدرتها الجهات المعنية لتطويق الأزمة المفاجئة التي بدأت ملامحها في نهاية رمضان وامتدت آثارها إلى أول ايام العيد، حتى أضحى «تكدس الصالة» مادة خصبة في منصات التواصل الاجتماعي بعدما وثقت «عكاظ» الحالة بالمقاطع المرئية التي لم يكن يجدي معها أي محاولات نفي أو إفلات. المعلوم أن شركة مطارات جدة استبقت التحقيق في اجتماع استثنائي بإعفاء المدير التنفيذي ما ألمح لدى البعض أنها محاولة للاعتذار وإخلاء جزء مسؤولية الشركة عما حدث. ومع دخول تشكيل لجنة التحقيق يومه الثامن، اتجهت الأنظار طوال اليوم (الخميس) وجزء من نهار أمس (الأربعاء) إلى هيئة الطيران المدني لعلها تفي بوعودها وتصدر نتائج التحقيق في موعد أقصاه أسبوعا ما يعني فعليا نهاية الزمن المحدد. لعل هيئة الطيران تتحرك في الزمن بدل الضائع وتصدر تقريرها المرتقب وتربح المباراة في الرمق الأخير! أيا كانت النتائج المرتقبة حول واقعة الصالة، فإن ذاكرة المتابعين تستنبط أحداث مماثلة لجهات خدمية في محافظات عدة سارعت بتشكيل لجان تحقيق في في وقائع شبيهة بما حدث في الصالة قبل أن يطويها النسيان.. فالمأثور الشعبي يقول: إن أردت دفن قضية وتحويلها إلى مجرد ذكرى.. شكّل لها لجنة! «الطيران المدني» رئيسة لجنة التحقيق في واقعة الصالة لم تسلم من أصابع الاتهام في مسؤوليتها عما حدث، وستكون أحرص من غيرها على التعجيل بإعلان نتائج التحقيق وبراءاتها حتى لو كان ذلك في الزمن بدل الضائع!