شنّت القوات الروسية هجوماً بالدبابات والمشاة على مصنع آزوفستال آخر جيب للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول. وقال نائب قائد كتيبة آزوف سفياتوسلاف بالامار في فيديو نُشر على «تليغرام»: «يجري هجوم عنيف على أراضي آزوفستال بدعم من العربات المدرعة والدبابات ومحاولات إنزال القوات بمساعدة القوارب وعدد كبير من عناصر المشاة». وقصفت القوات الروسية مصنع آزوفستال للصلب، ليل الإثنين-الثلاثاء، فيما لا يزال أكثر من 200 مدني محاصرين في المصنع. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها بدأت في تدمير مواقع إطلاق النار الأوكرانية التي أقيمت في المصنع، بعد أن استغل المدافعون وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأممالمتحدة، وسمح لمجموعات عدة من المدنيين بالهروب من المنشأة في اليومين الماضيين. وأفاد مسؤول في شرطة ماريوبول لإذاعة سوسبين الحكومية بأن القوات الروسية بدأت في محاولة الاستيلاء على المصنع الضخم. وأكدت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا أوسنات لوبراني إجلاء نحو 110 أشخاص من مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول. وقالت إن المنظمة نجحت في إجلاء نحو 101 شخص من مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول، مضيفة أن معظمهم وصل إلى مدينة زابوريجيا حيث يتلقون المساعدات الإنسانية. وذكرت في بيان: «بفضل العملية، تمكن 101 رجل وامرأة وطفل ومسن، أخيراً، من مغادرة الخنادق تحت مصنع آزوفستال ورؤية ضوء النهار بعد شهرين من الحصار». وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي شاركت أيضاً في عملية الإجلاء بياناً موازياً قالت فيه إن نحو 100شخص من منطقة المصنع في ماريوبول وصلوا إلى زابوريجيا اليوم، مضيفة أن بعضهم جرحى. من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم (الثلاثاء)، أن المساعدة الأمنية التي قدمتها بلاده لأوكرانيا أحدثت «فارقاً كبيراً» على الأرض. ونقلت وزارة الدفاع على تويتر عن أوستن قوله، إن الولاياتالمتحدة قدمت هذا الدعم «بسرعة وتصميم غير مسبوقين» بمساعدة الكونغرس، وذلك رداً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ولفت إلى أن الحرب في أوكرانيا ستحسم خلال أسابيع، أن روسيا والصين تحاولان تغيير النظام العالمي. وكان مسؤول في البنتاغون قال إن إمداد الولاياتالمتحدة والحلفاء الغربيين أوكرانيا بالأسلحة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة وأنظمة الرادار والطائرات المسيرة الهجومية، يتواصل بوتيرة سريعة.