أوضح الشاب مشاري آل مجري بمركز جوف آل معمّر بمحافظة سراة عبيدة في حديثه ل«عكاظ» أنه قابل رحالة سويديا وزوجته في المركز، وكانا يستقلان دراجة نارية، ولاحظ عليهما أنهما منهكان من تقلّب الأجواء، وشبه تائهين قُبيل غروب الشمس، وذلك بسبب ضعف شبكة الاتصال، ولم يجدا مكانا مناسبا ليستقرا فيه للراحة وتناول الطعام، والإقامة القصيرة. وقال آل مجري: «قابلتهما وتحدثت معهما باللغة الإنجليزية، ثم لاحظت عليهما السعادة والسرور، وأبلغتهما أنهما ضيفان عزيزان، وتوجهنا سوياً إلى المنزل، وتم استقبالهما والترحيب بهما، والحديث معهما، وتقديم وجبة الطعام لهما». وأضاف: «أكد لهما جدي محمد آل مجري أنهما سفيران عزيزان لوطنهما، ولهما كل التقدير، والمحبة، وكرم الضيافة، التي أكدها ديننا الحنيف، وكرم وشهامة المواطن السعودي، الذي هو ديدنه، وتؤكد أصالته». وتابع: «قام والدي باستضافتهم في البيت التراثي، وأسهب معهما بالحديث عن عسير وموروثها، وعاداتها الأصيلة المتنوعة كباقي مناطق المملكة، التي نفخر ونفاخر بها، ثم قُدّمت هدية للرحالة وهي عبارة عن بشت، وأخرى رمزية لزوجته، وتناولا بعد ذلك وجبة طعام عبارة عن شواء ووليمة، وتم التعريف بأصنافها وكيفية إعدادها، ثم تمت تهيئة موقع لنومهما، ومع شروق شمس اليوم التالي، تم إعداد وجبة إفطار للضيفين ثم غادرا، مقدرين وشاكرين كل ما تم تقديمه لهما خلال ضيافتهما».