حذر رئيس الوزراء بوريس جونسون من أنه «إذا انتصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه لن يتوقف عند حدود أوكرانيا، متوقعاً أن يتمادى إلى جورجيا ودول البلطيق». وجدد في كلمة ألقاها خلال مؤتمر لحزب المحافظين، اليوم (السبت)، التأكيد على استمرار بلاده في دعم أوكرانيا، لافتاً إلى أن لندن كانت في طليعة الدول التي تفرض عقوبات موسكو. ودعا جونسون إلى وقف الاعتماد الأوروبي على موارد الطاقة الروسية حتى لا تضخ المزيد من الدولارات في جيب الرئيس الروسي. فيما أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن بلاده عازمة على الاستمرار في دعم كييف ومدها بالسلاح. وقال خلال المؤتمر إن بلاده زودت كييف بحزمة جديدة من المساعدات العسكرية، من ضمنها صواريخ مضادة للطيران، معتبراً أن الجميع بات في خطر من التهديدات الروسية. وشدد على ضرورة تعزيز أمن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، لافتاً إلى أن لندن أرسلت جنوداً إلى بولندا للمساعدة على الحدود مع أوكرانيا. من جهتها، تحدثت وزيرة الخارجية ليز تراس عن حملة التضامن الواسعة مع أوكرانيا من مختلف أنحاء العالم، منتقدة أحلام العودة إلى الاتحاد السوفياتي. ورأت أن العقوبات العالمية التي فرضت على روسيا ستضر بها كثيراً. وقالت إن أوروبا شهدت لأول مرة منذ عقود حرباً على أراضيها، مضيفة: «يجب أن نتأكد من خسارة بوتين». وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، قالت إن الحكومة والشعب البريطاني مصممون تماماً على أن يفشل بوتين في غزوه لأوكرانيا، بحسب تعبيرها. وقالت: «من الصواب أن نقوم بكل ما نستطيع لدعم أوكرانيا في شدتها». وأفادت بأن لندن فرضت عقوبات بحق أكثر من 1000 فرد وكيان ذي صلة بروسيا بثروة فاق مجموعها المليار جنيه إسترليني. وتوعدت بأن الحكومة لن تقف عند هذا الحد وستطرح مشروع قانون جديداً في الجلسة البرلمانية القادمة لفرض تغييرات أخرى كبيرة.