أعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم (الخميس) الهجوم الروسي على أوكرانيا بأنه هجوم على الديموقراطية في أوروبا والعالم، متوعداً خلال كلمة له بالعمل مع الحلفاء لاستعادة سيادة كييف. وقال جونسون: «أكدت لرئيس أوكرانيا دعم بريطانيا غير المحدود لبلاده»، مشيراً إلى أن روسيا شنت هجوما بريا وبحريا وجويا منسقا على كييف. وأضاف: «اتفقنا على حزمة كبيرة من العقوبات لإعاقة الاقتصاد الروسي»، ومشدداً على ضرورة أن تنتهي مغامرات بوتين بالفشل، متوقعاً أن تكون الأشهر القادمة في أوكرانيا مظلمة. وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قد استدعت السفير الروسي لدى بريطانيا أندريه كيلين، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وكتبت تراس على تويتر: «استدعيت السفير الروسي ليشرح لي الغزو الروسي غير الشرعي وغير المبرر لأوكرانيا»، مضيفة «سنفرض عقوبات شديدة ونحشد الدول لدعم أوكرانيا». وأثار الهجوم الروسي على أوكرانيا موجة من الإدانات الدولية، وسط تلويح بفرض عقوبات قاسية على موسكو. وندد الرئيس الأميركي جو بايدن بالهجوم غير المبرر لروسيا على أوكرانيا، مؤكداً أن الرئيس بوتين شن عملية مخططا لها ستتسبب بمعاناة وخسائر بشرية كارثية. وأكد بعد اتصال هاتفي بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيردون بطريقة موحدة وحاسمة على هجوم غير مبرر من جانب القوات العسكرية الروسية على أوكرانيا. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي ووقف النزاع الذي باشرته روسيا في أوكرانيا، معتبراً أن «هذه أتعس لحظة في ولايتي كأمين عام للأمم المتحدة». وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إدانته الشديدة لقرار موسكو بشن حرب على أوكرانيا، وطالب بوقف العمليات الروسية فوراً. وقال قصر الإليزيه في بيان إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد دعمه لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها بعد اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني. وأوضحت الرئاسة الفرنسية: «ماكرون أشاد أيضاً برباطة جأش الرئيس الأوكراني في الوضع الراهن»، موضحاً أن الدعم الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا سيكون على جدول أعمال اجتماع المجلس الأوروبي الخميس.