وقعت مجموعة stc، مجموعة اتصالات، مجموعة زين، بتلكو، دو، وعمانتل مذكرة تفاهم في المؤتمر العالمي للجوال 2022 التي تهدف إلى تسريع التعاون بشأن تغيرات المناخ للحفاظ على البيئة وحمايتها وتقليل البصمة الكربونية عبر العمليات. وتأتي هذه الاتفاقية ضمن تعاون كبار مشغلي الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي لتحسين صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات وتفعيل دورها في مواجهة التحديات البيئية والتركيز على التغير المناخي والنهوض بأجندة الاستدامة في المنطقة. وتهدف المذكرة إلى تسريع التعاون بشأن تغير المناخ وإبراز أهمية العمل الجماعي للحفاظ على البيئة وحمايتها والمحافظة على استدامة الاقتصاد. وتشمل الإجراءات المتضمنة فهماً أفضل للبصمة الكربونية عبر العمليات. كما تسعى المذكرة إلى تعزيز العمل مع كافة الشركاء الاستراتيجيين وواضعي السياسات بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها للمساهمة في تجنب أزمة المناخ وتحقيق نمو مستدام. وفي هذا الإطار صرح الرئيس التنفيذي لشؤون stc المهندس عبدالله الكنهل: "تأتي هذه المذكرة امتداداً لرؤية المملكة العربية السعودية في تعزيز الشراكة بين كافة القطاعات للمحافظة على الموارد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي حققتها دول الخليج واستدامتها للأجيال القادمة". وأضاف الكنهل: "يأتي توقيعنا لهذه الاتفاقية تأكيدا على التزام stc بتبني الاستدامة في أعمالها، حيث أطلقنا برامج للاستدامة والمحافظة على البيئة، كان من أهم نتائجها انخفاض نسبة استهلاك الورق إلى 50%، وخفض استخدام المياه بنسبة 40٪. اليوم نطمح وفق هذه المذكرة لنقل هذه التجارب لشركائنا في القطاع من شركات دول مجلس التعاون الخليجي". وقال نائب رئيس تقنية البنية الأساسية المسؤول عن ملف التغير المناخي في مجموعة اتصالات (e&) سالم المناعي: «المجموعة تسعى من خلال هذه المذكرة الى تعزيز شراكاتها لمواجهة التغير المناخي وبذل كافة الجهود الممكنة من أجل تحفيز القطاعات الأخرى للانضمام إلى هذه المساعي الرامية إلى تسريع بلوغ الحياد الكربوني في الإطار الزمني الممكن إضافة إلى التزامنا بمبادرة الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول GSMA؛ لنقل صناعة الهاتف المحمول بأكملها لتحقق الحياد الكربوني بحلول عام 2050». وأضاف المناعي: «كما تسعى المجموعة من خلال هذه المذكرة إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات مع النظراء الإقليميين في ما يخص الدور الريادي لقطاع التكنولوجيا الذي من شأنه أن يصبح ممكناً رئيسياً للحد من التغير المناخي». وقالت الرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة زين جينيفر سليمان: «يمثل تغير المناخ أهمية متزايدة لأعمال مجموعة زين، لذا قمنا بإطلاق سلسلة من المبادرات في أسواقنا لتقليص بصمتنا البيئية، وإذ نتفهم المخاطر التي يجلبها تغير المناخ على الجميع، فإننا نعمل على رصد الفرص المستقبلية لدفع عجلة الحلول الخضراء الصديقة للبيئة، فهدفنا هو تعزيز أجندتنا نحو إحداث تغييرات منهجية عند التعامل مع البيئة». وأوضحت بقولها «وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، تواصل مجموعة زين تطوير ومراجعة أعمالها، وآليات ونماذج الحوكمة المتعلقة بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أجل معالجة تغيُّر المناخ وإدارة الانبعاثات الكربونية بشكل استباقي على مستوى بصمة أعمالها الجغرافية». وتعليقًا على هذا التعاون، صرّح مدير عام التواصل المؤسسي والاستدامة في شركة بتلكو الشيخ بدر بن راشد آل خليفة قائلًا: «تولي شركة بتلكو اهتمامًا كبيرًا تجاه تعزيز الاستدامة البيئية وتقليل البصمة الكربونية، وقد باشرنا تنفيذ العديد من المبادرات التي تتماشى مع مساعي الشركة لتصبح شركة صديقة للبيئة وتحقق أهداف الاستدامة المؤسسية، وكان من أبرزها افتتاح حديقة بتلكو للطاقة الشمسية، التي تُساهم حاليًا بإنتاج طاقة نظيفة ومتجددة لتشغيل عمليات الشركة. ونتطلع بدورنا إلى الاستمرار في بذل أفضل الجهود للمساهمة في دعم البرامج البيئية وخلق مستقبل أكثر استدامة». وقال الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في دو سليم البلوشي: «تلعب البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات دوراً محورياً في تعزيز الاقتصاد الرقمي وضمان النمو المستدام على المدى الطويل في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وقد حددنا في دو مسبقاً مجموعة من الأهداف الاستراتيجية لتعزيز ركائز الاستدامة، وقمنا باتخاذ تدابير وإجراءات كان لها بالغ الأثر في الحد من البصمة الكربونية لعملياتنا والحفاظ على البيئة وذلك بما يتماشى مع رؤى وتوجيهات قيادات المنطقة. وانطلاقاً من مكانتنا كشركة رائدة في مجال الابتكار الرقمي، نؤكد التزامنا بالعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا الاستراتيجيين لتحسين كفاءة عملياتنا وتبني أفضل الممارسات التي من شأنها ضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة». وقال نائب الرئيس التنفيذي لوحدة العمليات بعمانتل المهندس سعيد عبدالله العجمي: «نولي في عمانتل اهتماماً كبيراً بالاستدامة حيث يشمل تركيزنا ثلاثة محاور رئيسية وهي الركيزة الاقتصادية والركيزة الاجتماعية إضافة إلى الركيزة البيئية. نحن فخورون بكوننا من أوائل شركات الاتصالات في المنطقة التي بادرت بإصدار تقرير للاستدامة يغطي الأداء في مختلف هذه الجوانب حيث أصدرنا أول تقرير لنا في عام 2012م، علاوة على ذلك أطلقنا العديد من المبادرات الهادفة إلى خفض تأثيرنا على البيئة من خلال البناء على التحول الرقمي والأتمتة والاستفادة منها في تطوير وتحويل إجراءاتنا وعملياتنا». واختتم العجمي: «نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية مع شركة stc وشركات الاتصالات الخليجية الأخرى لتبادل المعرفة والخبرات مؤكدين سعينا للمحافظة على البيئة والقيام بالدور المنتظر منا في مكافحة التغير المناخي وخفض البصمة الكربونية لعملياتنا».