رغم سقوط قتلى وتعطيل مطارات واستهداف محطات رادار ونقاط قيادة، فإن ما يجري حتى الآن فوق الأراضي الأوكرانية لم يصل بعد إلى مرحلة الحرب أو الغزو الشامل، ويزداد الغموض بشأن الخطوة القادمة مع عدم معرفة حقيقة ما يدور في عقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو التنبؤ بخطوته القادمة. وحسب مراقبين عسكريين، فإن ما تقوم به روسيا وفق المؤشرات الأولية من أرض المعركة يمكن وصفه بأنه عملية عسكرية محددة الأهداف تتركز في توجيه ضربات ناجعة لشل القدرات العسكرية الأوكرانية، وتنفيذ توغل محدود لدعم قدرات الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تعطيل 11 مطارا و3 نقاط قيادة و18 محطة رادار «إس-300» و«بوك إم-1» نتيجة للقصف في أوكرانيا، كما تم تدمير 74 منشأة عسكرية في أوكرانيا منذ إطلاق موسكو العملية العسكرية. وتحدثت مصادر أوكرانية أن روسيا نفذت 203 هجمات. وفي ما يتعلق بالهدف الآخر من وراء العملية الروسية بتعميق الحالة الانفصالية داخل أوكرانيا والوصول بها إلى مرحلة الصراع الممتد للحيلولة دون انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لأنه لن يقبل بعضوية دولة منقوصة السيادة مع استمرار الوضع الانفصالي في منطقتي دونيتسك ولوهانسيك.