حذرت استشارية غدد الصماء والسكري الدكتورة ألفت عبدالعزيز، مشجعي الفرق المشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، من التوتر الزائد الذي يربك عمل نظام هرمونات التوتر لديهم مما يؤدي إلى عدم قدرتهم في السيطرة على المشاعر الداخلية للجسم، وهذا الأمر قد يكون أكثر انعكاسًا على مرضى الضغط والسكري. وبينت ل«عكاظ» أن هرمونات التوتر (وهي الكورتيزول والأدرينالين والنورإبنفرين) إذا زادت على حدودها الطبيعية بسبب التوتر الزائد فإنها تؤدي إلى مجموعة من المشكلات الصحية، مثل عدم انتظام المزاج، انخفاض مستويات الطاقة، الأرق، عدم انتظام مستويات سكر الدم، فهذه الهرمونات تنتجها الجسم في حالات الطوارئ، وبالتالي، فإن أجسامنا تطلق المزيد منها عندما نشعر بالتوتر. وأشارت إلى أنه عند التوتر الشديد في حالات مثل مشاهدة مباريات حاسمة -كما هو الحال الآن في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين- فإن التوتر يطلق مزيجاً من الإشارات من كل من الهرمونات والأعصاب، وهذه الإشارات تحفز الغدد الكظرية لإفراز تلك الهرمونات، والنتيجة هي استمرار التوتر، وبمجرد انتهاء المباراة (التي كانت تشكل مصدر قلق) سواء بالفوز أو الخسارة فأن جميع هذه الهرمونات تعود إلى طبيعتها تدريجياً. ونصحت الدكتورة ألفت عند مشاهدة مباريات تصفيات الكأس بتجنب كل أشكال التوتر والقلق، والتركيز على الجوانب الايجابية التي ترفع الهرمونات المسؤولة عن الشعور بحالة السعادة ومن أهمها السيروتونين والإندروفين والدوبامين والأوكسيتوسين، وهذه الهرمونات عبارة عن مواد كيميائية تنتجها غدد مختلفة في جسم الإنسان ووظيفتها الأساسية الاتصال بين غدتين أو بين غدة وعضو، إذ أكدت دراسات عدة أن المشاعر ليست سوى مجموعة من التفاعلات الكيميائية التي تحدث بسبب وجود بعض الهرمونات في الجسم، ولكون المخ البشري يتسم بخاصية الإنتاج الذاتي للنواقل العصبية الكيميائية التي تُحوِّل الأحداث التي يمر بها الإنسان في الحياة إلى متعة وشعور بالسعادة أو حزن واكتئاب، فهو المسؤول عن إنتاج «هرمونات السعادة».