لا تزال تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين تؤكد أن الغزو الروسي لأوكرانيا قادم لا محالة، وجدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن التأكيد على أن موسكو جهزت كل ما تحتاجه لعملية الغزو. وقال في مقابلة مع شبكة ABC الأمريكية تبث، اليوم (الأحد)، إن بوتين وضع كل القدرات التي يحتاجها لتنفيذ غزو ناجح، لديه خيارات عدة متاحة ويمكنه الهجوم في وقت قصير. واستبعد أوستن أن يكون ما يحدث مجرد خدعة، في إشارة إلى أن خطة الغزو أكيدة. وحول الانسحابات التي أعلنتها موسكو خلال الأيام الماضية، تساءل أوستين: «إذا كانت فعلا روسيا سحبت جنودها من الحدود، فلماذا مازلنا نرى كل هذا الدعم اللوجستي والطبي والطيران القتالي في المنطقة الحدودية؟». وكانت روسيا أعلنت أنها سحبت دفعة جديدة من الجنود والآليات من الحدود الغربية إلا أن الولاياتالمتحدة والناتو ودولاً أوروبية عدة شككت في تلك الخطوة، مؤكدين أن صور الأقمار الصناعية تشي بغير ذلك! وكان بايدن جدد إعلانه أنه واثق تماماً من أن قرار الغزو والهجوم اتخذ، وقد يطال كييف أيضاً وليس فقط شرق أوكرانيا، في وقت أعلن مسؤول في البنتاغون أن أكثر من 40% من القوات الروسية المحتشدة على الحدود اتخذت وضعية هجومية وانتشرت في نقاط تجمّع تكتيكية خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، لافتا إلى أنّ مرحلة زعزعة الاستقرار التي تقودها روسيا في أوكرانيا بدأت. وتقدر الولاياتالمتحدة عدد القوات الروسية المنتشرة حالياً شمال أوكرانيا وشرقها وجنوبها بأكثر من 150 ألف جندي. ولفت إلى أنه كانت لدى موسكو أمس 125 كتيبة عسكرية قرب الحدود الأوكرانية مقارنة ب60 كتيبة في الأوقات العادية و80 كتيبة في أوائل فبراير. واعتبر أن ارتفاع وتيرة الاشتباكات بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الأوكرانية، والتصريحات التحريضية التي يطلقها الكرملين وزعماء انفصاليون موالون لروسيا بشأن الوضع في منطقتي دونباس ولوهانسك الناطقتين بالروسية، تتوافق مع «حملة زعزعة استقرار أوكرانيا الجارية حالياً».