بعد 21 مباراة خاضها الأهلي في المنافسات المحلية، ثبت بما لا يدع مجالاً للعقل أن نقول عن مدرب الأهلي «فشنك».. ولأجل هذا استعنت بعدد من المحللين الفنيين لأبحث عن جملة تدريبية واحدة.. ولم أجد منهم إلا الضحكات! ضحكات يقابلها صمت مريع.. وهروب من حقيقة الفشل.. وقناعات تأكدنا أنها ليست قناعات بقدر ما تكون.. عناداً.. ولا أريكم إلا ما أرى يا سعادة المدير التنفيذي لكرة القدم. الضرب في الميت حرام.. نعم.. ومن يقول لماذا لا تنتقد رئيس النادي الذي وضع ثقته في موسى المحياني.. سأقول إن النفيعي يعطي كامل ثقته للمسؤولين.. ولكن لكل ثقة «Deadline». القناعة بمدرب الفريق هاسي ليست فشلا فقط.. بل على قول شيباننا «هسهسه» وقلّ عقل.. فبإمكان الأهلي أن يقفز مراكز في سلم الترتيب حين يجد مدرباً يستطيع استخدام «الكواليتي» التي بحث عنها هاسي فوجدها فلم يستطع معها شيئاً.. وبقي من الدوري ثلثه الكامل.. فلماذا؟ الإجابة بسيطة.. مدرب تمسك في مسيرته بالفشل.. ومن يؤمن به أفشل. قلت منذ أن كان الصيف ساخناً.. هاسي ليس كفؤاً لتدريب نادٍ بحجم الملكي.. هو مدرب أندية وسط.. ولكن العقلية الفذة التي جلبته مقتنعة به.. قتلت نفسها وأحرقت أوراقها في الثقافة الكروية.. حتى فقدنا الثقة بها. نعم، ما زالت سهام النقد تتجه صوب من يدير الدفة الفنية واستراتيجيتها بالنادي.. ولكن على رئيس النادي أن يعي أن ثقته العمياء بمن امتهنوا الفشل.. هي سقوط في تاريخه كرئيس انتخبه الجمهور انتخاباً لم يحظَ به رئيس من قبل.. فحذارِ أن تقطع حبل هذا العشم.. وعلى المستوى الشخصي ما زلت أقول.. النفيعي لم يحضر ليفشل مرتين.. ولعله يستدرك ما ضاع في الصيف والشتاء.. ويرتب الأوراق من جديد.. لموسم لن تحتمل فيه الأسود جوعاً أكثر. فاصلة منقوطة؛ أن تفشل مرة ليس عيباً.. أن تفشل مرتين بنفس الأدوات والطريق.. فذاك غباء.. وحاشا ماجد أن يكون غبياً.