بعد مرور أقل من 24 ساعة على حادث محافظة البحيرة «شمال العاصمة المصرية القاهرة» الذي راح ضحيته مقرئ للقرآن الكريم، وزوجته ونجلهما طبيب الأطفال نتيجة استنشاق الغاز، فوجئ أهالي نفس المحافظة بوفاة أسرة كاملة مكونة من 5 أفراد «زوج وزوجة وأبناؤهما ثلاثة أطفال» نتيجة استنشاق الغاز، وتم نقل الجثامين الخمسة لثلاجة حفظ الموتى بمستشفى كفر الدوار المركزي بالمحافظة، تحت تصرف النيابة العامة، وحرر محضر بالواقعة. وحذر مركز سموم التابع لكلية الطب جامعة القاهرة من الأمر، مؤكداً على خطورة استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، الذى يؤدى إلى الوفاة، مطالباً بغلق جميع الأجهزة التى تستخدم بهذا الغاز ليلاً خوفاً من التسريب والوصلات العشوائية. ودعا الأستاذ بالمركز القومي للسموم بطب القاهرة الدكتور محمود عمر، إلى ضرورة التوجه إلى مركز السموم فى حالة الشعور بصداع أو غثيان أو إغماء أو تشنجات وصعوبة فى التنفس نتيجة تسريب الغاز، مشيرا إلى أن نسبة الإصابة تزداد فى موسم الشتاء، نتيجة استعمال السخانات التى من الممكن أن يتسرب منها غاز أول أكسيد الكربون، مع ضرورة إجراء صيانة للأجهزة دورياً، نظراً لخطورتها على الصحة حيث تسبب الإصابة بالتسمم. ووصف د. عمر ل«عكاظ» تسريب الغاز ب«السام القاتل» لقدرته الفائقة على الاتحاد بكرات الدم الحمراء، وتجعل نسب الأكسجين تقل بشكل ملحوظ، فيسبب رشحا فى الجهاز التنفسي العلوي والسفلى واختناقا، وهو ما يؤدى في النهاية إلى الموت.