حذر محققو مجلس الأمن الدولي من تزايد خطورة مليشيا الحوثي على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدين تعرض السفن التجارية لاعتداءات بالزوارق البحرية والألغام، كاشفا أن ميناءي «الصليف والحديدة» يمثلان مركزا لإطلاق المفخخات. وأفاد تقرير أممي يتوقع أن يصدر رسمياً نهاية الشهر الجاري بأن الفريق الدولي وثق 5 هجمات على سفن تجارية وعدد من محاولات التحرش والاقتراب المشبوه من السفن، مؤكدا أن المسلحين كانوا على متن قوارب صغيرة. وذكر أن الهجمات الناجمة عن العبوات الناسفة لم تكن موجهة نحو السفن المتحركة، ولكن نحو السفن الراسية في منشآت النفط البحرية في السعودية، التي كان بعضها على بعد أكثر من 1000 كيلومتر من اليمن، مؤكدا أن المليشيا نشرت نوعا جديدا أكبر من القوارب المسيرة ويتم تشغيله بواسطة محركين خارجيين، وبالتالي يتمتع باستهلاك وقود أعلى بكثير من الجيل السابق من القوارب المسيرة المعروفة ب«السمكة المنتفخة» التي تسير بمحرك واحد. ولفت التقرير إلى أن هناك «سفينة رئيسية» متورطة في تنفيذ تلك الهجمات، إذ إنه بالنظر إلى المسافة التي تم الاستشهاد بها سابقاً، يبدو من شبه المؤكد أن تلك العبوات الناسفة البدائية الصنع قد تم إطلاقها من سفينة، التي كانت تسحب هذه القوارب قبل إطلاقها. واستعرض التقرير الهجوم الذي استهدف الناقلة «بي دبليو رين» التي ترفع العلم السنغافوري في محطة أرامكو السعودية البحرية. ووثق التقرير هجوما مماثلا شمل قاربين مفخخين في 27 أبريل 2021 على مصفاة ياسرف في ينبع، حيث الناقلة الراسية التي ترفع العلم السنغافوري «تورم هيرميا»، إذ أكد طاقم السفينة أن البحرية السعودية اعترضت قاربا مفخخا على بعد 1.4 ميل بحري من السفينة. وتحدث التقرير الأممي عن زيادة إطلاق القوارب المسيرة المفخخة مباشرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثي بشكل ملحوظ، موضحا أن مصادر عدة أكدت للفريق الدولي أن القوارب المسيرة المفخخة يتم تجميعها وإطلاقها من ميناءي الحديدة والصليف. ووثق الفريق هجمات بطائرات بدون طيار على سفن تجارية من بينها الهجوم في 30 يوليو 2021 على الناقلة «ألبرتا» التي ترفع علم جزر البهاما والتي تعرضت لأضرار في ميناء جازان. وقال محققو الأممالمتحدة إنهم استعرضوا التقارير المتعلقة بهجوم جوي استهدف الناقلة التي ترفع العلم الليبيري «ميرسر ستريت» في خليج عمان في 29 يوليو الماضي.