رهاب غير معروف الأسباب يصيب بعض المقبلين على الزواج، وهو ما يطلق عليه «رهاب» أو «فوبيا الجميلات»، يقول الكاتب ألبرتو روبن مارتن في تقرير صحفي نشره موقع «لايفدار» الإسباني إن هناك نوعا من الرهاب يُطلق عليه اسم «عقدة ليثيا»، وتعرف باسم رهاب النساء الجميلات! وأوضح في التقرير المثير أن معظم أسباب عقدة الجميلات مرتبطة بالجوانب النفسية، وهناك أيضا بعض الاضطرابات النفسية التي تتمثل في الخوف أو خشية رفض النساء الزواج من المتقدم، ويمكن تعريف رهاب النساء بأنه خوف شديد وغير عقلاني ولا مبرر له فهذه الحالات طبقا للتقرير يمكن أن تستمر مع الوقت، إذ يعاني كثير من الرجال من صفات الخجل والخوف من الرفض. ويشعر الرجال الذين يعانون من هذا الاضطراب بقلق شديد أو ذعر عند التفكير في الزواج، إضافة إلى أعراض جسدية، على غرار عدم انتظام دقات القلب وتعرق راحتي اليدين بصورة مقلقة. وتقول الاستشارية النفسية الدكتورة إيمان قاسم إن عقدة ليثيا ترجع لعدة أسباب رئيسية صنفها الأطباء بالرهاب النفسي، منها تدني احترام الذات، فعندما يشعر الرجل أنه أقل قيمة من المرأة، فإن هذا الإحساس يولد لديه خوفا مفرطا من الرفض. وبعض المعتقدات الخاطئة عن النساء -على سبيل المثال- الاعتقاد أن جميعهن سيئات. ومن الأسباب أيضا العلاقات المتضاربة مع نساء مهمات في حياة الرجل، تسبب هذا النوع من الرهاب. فعلى سبيل المثال، قد تكون العلاقة السيئة مع الوالدة أو الجدة سببا كافيا لجعل الشخص يجد صعوبة في الارتباط بالجنس الأنثوي، فعندما لا تعبر الأم عن أي نوع من المودة لطفلها أو حتى عندما تكون هناك عقوبات جسدية، يمكن أن تكون هذه الممارسات بداية لسيناريوهات تطوير هذا النوع من الرهاب. وتشير الدكتورة إيمان إلى أن عدوى الخجل والشكوك تصبح مثل العدوى وتزيد نسبة المعاناة التي يتعرض لها في كل مرة يكون فيها قريبا من المرأة. عن كيف يمكن للمصابين التغلب على رهاب النساء الجميلات والتقدم للزواج منهن، تجيب الدكتورة إيمان بأن هناك خطوات للتغلب على رهاب النساء، ويمكن معالجة ذلك على غرار أنواع الرهاب الأخرى بيد أن العلاج يعتبر عملية طويلة وصعبة، لذلك ينبغي أن يكون المصاب صبوراً للغاية. وهناك طرق علاج أخرى، منها استخدام تقنية التعرض التدريجي، إذ يعتمد العلاج على تعرض الشخص الذي يعاني من الرهاب لما يسبب له الخوف الشديد، ورغم أن هذه التقنية تستخدم أحيانا مع مدرب أو معالجين، إلا أنه يمكن استخدامها ذاتيا. ومع الوقت سيتعلم المريض التحكم بهذا الخوف، وسيختفي الخوف غير العقلاني تدريجيا والتغلب على الرهاب نهائيا. والمطلوب تغيير الأفكار السلبية غير المنطقية، إذ تعتبر هذه الأفكار من الصعوبات التي يحدثها الرهاب، فعندما تظهر هذه الأنواع من الرهاب، قد يكون من أساليب التغلب عليه العمل على تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار أكثر واقعية وإيجابية، وعندما تتبادر إلى ذهنك يجب أن توقفها على الفور، وتضع حاجزا عقليا حتى لا تدع هذه الأفكار تسيطر عليك. كيف يتبدد القلق قبل الزواج ؟ من النصائح لتفادي الرهاب، زيادة احترام الذات، وطالما كانت لديك صورة جيدة عن نفسك، فستنخفض نسبة خوفك من النساء، وفي ظل غياب تقديرك لذاتك، من الصعب أن تنجح في ذلك، وإذا كنت تشعر بالثقة في نفسك فلن تشك في أن مظهرك أو شخصيتك قد يكونان سببين في تخوّفك من النساء. كما يجب على المريض التحدث إلى النساء، واعتباره أمرا بسيطا للغاية ولكنه فعال في الوقت نفسه، ويعد طريقة لإزالة الغموض حول شكوكك عن المرأة. وتذكر أنها أيضا تشعر بالخوف أو القلق من التحدث إلى الرجال. وكذلك تعلم التواصل بشكل أفضل، وللتغلب على الخوف من الرفض، وللتخلص من الخوف من الجنس الأنثوي، يجب عليك التخلص من أفكارك السلبية وتحسين ثقتك بنفسك والبدء في التعامل مع النساء شيئا فشيئا. المظهر.. سبب آخر للخوف