فيما حذرت تقارير استخباراتية من أن مدينة «ماريوبول» الأوكرانية قد تكون محور هجوم روسي في حال اتخذت موسكو قرارا بالحرب، كاشفة أن بلدية المدينة تجري استعدادات لأية حالة طوارئ قد تنتج عن الضربة الروسية، كشفت وكالة «إنترفاكس» الأوكرانية أن وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس قال إن بلاده مستعدة لتسليم أسلحة فتاكة إلى كييف، إلا أن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف قال إنه بالإمكان إنهاء الصراع الروسي الأوكراني من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية. وفي ما بدا أنه غضب روسي من مماطلة واشنطن، أفاد نائب وزير الخارجية الروسي يرغي ريابكوف بأن بلاده لم تتلق بعد ردا من الولاياتالمتحدة وحلف الناتو على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية المتبادلة لإنهاء الأزمة. وقال للصحفيين أمس (الإثنين): «لم يردوا بعد، نحن منتظرون وسنرى ماذا سيكون ردهم، حتى الآن، لا نرى سوى تصريحات». ولفت إلى أن بلاده لم تقرر بعد ما إذا كانت ستتخلى عن تجميدها الطوعي لعدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، إذا لم تقبل الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية، ولاسيما من ممثلي الولاياتالمتحدة، ولكن هذا مهم أيضا. «المهم بشكل عام هو أن نرى ما ستقول واشنطن»، مضيفاً: «موسكو ترى أن واشنطن لن ترفض المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية». وحول احتمالية عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأمريكي قال: «دعونا نرى هل سيكون هناك رفض. بصراحة، أعتقد أنه لن يكون هناك رفض على هذا النحو»، مشيراً إلى أن بلاده لم تقرر بعد ما إذا كانت ستتخلى عن تجميدها الطوعي لعدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، إذا لم تقبل الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية. وتثير روسيا موضوع الضمانات الأمنية ردا على سعي أوكرانيا للانضمام لحلف الناتو، وكانت موسكو قدمت مقترحات للحد من النفوذ العسكري للحلف في الجمهوريات السوفياتية السابقة. وحذرت الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى روسيا من أنها ستواجه عواقب وخيمة -تشمل عقوبات اقتصادية قاسية- في حال هاجمت أوكرانيا. وتتواصل الاشتباكات في إقليم دونباس بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو وعرضت ليتوانيا أمس (الإثنين) تسليم أسلحة فتاكة لأوكرانيا.