تستخدم العديد من دول العالم «القوة الناعمة» لإظهار قوتها وحضورها في المجتمع العالمي، وتأخذ هذه القوة أشكالاً عديدة من نتاج مجتمع الدولة، لوجود النخب الفاعلة والمعروفة عالماً بما تقوم به من أدوار داخل الدولة وخارجها.. يتمثل ذلك في: أولاً: الحركة الفنية والثقافية والإعلامية في البلاد بكل ما تحويه من نشاطات وإبداعات متعددة، التي يقوم بها المبدعون من أبناء الوطن. ثانياً: ما يقوم به الشباب من إنجازات ومشاركات عالمية في المساعدة والإنقاذ في الظروف المأساوية من حروب وكوارث طبيعية. ثالثاً: براعة أبناء الوطن في العلوم التطبيقية؛ مثل: الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، والطب، مع ما يتبع ذلك من إنجازات في هذا المجال، ومثال الإبداعات الطبية إنجازات الدكتور عبدالله الربيعة المتلاحقة وفريق عمله في مجال فصل التوائم، وما أحدثه ذلك من أثر فاعل لسمعة السعودية. هذه الإنجازات المتعددة لبلادنا من خلال شبابها تحتاج إلى إعلام قوي وفعّال ويقظ يقوم على إبرازها في مختلف القنوات الإذاعية والتليفزيونية، بإدارة واعية ومبدعة يرأسها أصحاب الخبرة الكبيرة في المجال الإعلامي، ويقوم بأدوارها شباب متحمس ودارس وواعٍ من الجنسين. إن الأمل كبير جداً في وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي لتنشيط القنوات الإذاعية والتليفزيونية وجعلها في مستوى المرحلة الحالية التي تتعرض فيها بلادنا إلى هجوم إعلامي مغرض من العديد من المصادر الإعلامية، وزيادة القنوات الإذاعية والتليفزيونية، وإعادة ما أغلق منها مثل القناة الثقافية التي كانت قناة فاعلة في إبراز الجوانب الثقافية في البلاد، واستحداث قنوات باللغات الأجنبية. أخيراً.. شبابنا من الجنسين قادرون على إدارتها والإبداع فيها، ببرامج هادفة تضيف إلى سمعة المملكة المزيد من النقاء والصفاء المعروفين عن هذا البلد العملاق والفعّال على المستوى الدولي.