مع دخول فصل الشتاء تزداد نسبة السياحة البرية والتخييم، ما دعا الجهات المعنية لتوعية الراغبين في السياحة لعمل احتياطات السلامة الضرورية، ومن بينها الحرص على «الإسعافات الأولية الخلوية»، التي أصبحت من ضروريات السلامة التي لا ينبغي تجاهلها، لاسيما في الأماكن البعيدة والرحلات البرية أو رحلات الاستكشاف. وفي هذا السياق، أوضح مسؤول التدريب لدورات الإسعافات الخلوية حميد المالكي ل «عكاظ»، أن هذا النوع من الإسعافات يأخذ بعين الاعتبار الإمدادات الطبية المحدودة، أثناء التعرض للعناصر الخارجية ومدة استجابة أطول لحين وصول الخدمات الطبية في حال وقوع حادثة، ويختلف عن الإسعافات الأولية المدنية المنوطة بالرعاية الفورية المقدمة إلى شخص مريض مصاب بشكل مفاجئ إلى أن تصل الخدمات الطبية الطارئة المتقدمة له. وتابع المالكي: يوجد فُروقات بين الإسعافات الأولية الخلوية والعادية، إذ تعتمد الإسعافات الأولية العادية بشكل كبير على حقيقة أن المساعدة الطبية على بعد دقائق معدودة فقط أما منهج الإسعافات الخلوية تبنى على حقيقة أن الإسعافات الأولية ستصل في وقت متأخر، ونضع بعين الاعتبار وقت استجابة أطول والتعامل مع إصابات ممتدة لوقت طويل، وإحدى النقاط المحورية في الإسعافات الأولية الخلوية هي الحاجة إلى توفير وتقديم رعاية إسعافية ممتدة لوقت طويل لحين وصول الخدمات الإسعافية المتقدمة. وأضاف: حقيبة الإسعافات الأولية مهمة جدا سواء في المدينة أو في الرحلات الخلوية، والأشياء التي تتوفر هي الأشياء القياسية من شاش الجروح والمسحات الطبية، إضافة لأدوات خاصة حسب التحديات واعتبارات المنطقة التي يحددها التقييم المسبق. وقدم المالكي مجموعة من النصائح وإرشادات السلامة الضرورية قبل الذهاب للرحلة تتمثل في: مطفأة حريق يدوية صالحة للاستعمال «متعددة الأغراض». حقيبة للإسعافات الأولية (الشاش والمعقم والمطهرات والأربطة والأدوات الإسعافية). رجال أو نساء مدربون على عمليات الإسعافات الأولية وعمليات مكافحة الحريق. خطة إخلاء مخيم وهروب معدة لحالات الطوارئ (وتحديد نقطة التجمع/ إزالة كافة العوائق). تجنب أشعة الشمس المباشرة. تفادي الأودية أثناء الأمطار أو السباحة فيها. استخدام سيارة تتناسب مع طبيعة المنطقة.