يبدأ هذه الأيام مزارعو المحافظات الجبلية في الجزء الجنوبي الغربي من السعودية جمع محصول البن الخولاني أو ما يعرف ب«الذهب الأخضر» أو الشجرة المدللة. ووفقاً لآخر الإحصاءات، بلغ الناتج المحلي من البن العربي في المحافظات الجبلية بمناطق جازانوالباحةوعسير 1810 أطنان سنوياً، ونحو 350 طناً من البن الصافي بعد التقشير، كما بلغ عدد مزارع البن بها 2535 مزرعة، واحتوت على 398 ألف شجرة بن. ويبلغ عدد مزارع البن في منطقة جازان أكثر من 1985 مزرعة تحتوي على 340 ألف شجرة بن في محافظات القطاع الجبلي الدائر، فيفاء، العيدابي، هروب، الرّيث، والعارضة، تنتج نحو 1320 طناً سنوياً، و785 طناً من البن الصافي بعد التقشير، وتحتضن مهرجاناً سنوياً لتسويق منتجاته. وتأتي بعدها مزارع البن في المحافظات الجبلية بمنطقة عسير، حيث تنتج أكثر من 300 مزرعة احتوت على 40 ألف شجرة 200 طن من البن، و100 طن من البن الصافي بعد التقشير، ثم مزارع البن بمنطقة الباحة حيث بلغ إنتاج البن 40 طناً وكمية البن الصافي بعد التقشير20 طنا لأكثر من 250 مزرعة للبن احتوت على 18 ألف شجرة بن. وتصنف المملكة من أكثر دول العالم استهلاكاً للبن لارتفاع معدل استهلاك الفرد السعودي للقهوة، وتقدر الكميات المستوردة سنوياً للأسواق السعودية من البن نحو 73 ألف طن، ويبلغ معدل إنفاق السعوديين على إعداد القهوة أكثر من مليار ريال، بواقع يتجاوز 80 ألف طن. وشرعت وزارة البيئة والمياه والزراعة في استثمار «الخولاني» في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة الذي يتميز بمناخه المناسب لزراعة أهم أصناف البن والتي ثبت نجاحها تحت ظروف المنطقة. وأنشأت الوزارة وحدة أبحاث للبن، بمركز الأبحاث الزراعية في منطقة جازان، بهدف القرب من مُزارعي البن والوقوف على أبرز معوقات زراعته، وتقديم الحلول والمعلومات المتكاملة لتطوير المنتج، من خلال عقد ندوات علمية ليتم التعريف بكيفية زراعة البن وضرورة توفير المياه والسماد والمكان الملائم لينتج بجودة عالية.