«شاعرٌ أرمل» ما أقسى ليلا يأتي لا أحدَ ينتظرُ عودتَكَ للبيت تدير المفتاح تلِج فراغاً ضيّقاً حولكَ مقاعدُ تنفخُ هواءً تُفكّر عبَثاً بفلم سهرةٍ يأخذُك للنوم. تضمُّ نفسَك بنفسِكَ تهمسُ.. لستُ وحيداً في وحدتي. «صيّاد» خلفَ الصورة.. رجُلٌ يلتقط الصورَ كما يصطادُ السعادةَ لي.. منذُ سنواتٍ لم يزحزحْ صدرَه عن ظهري. من أنا؟ من هو؟ أنا هو هو أنا.. الحياة التي أوجعَتْني.. كانت ُتعدُّ لي هذه المعجزةَ «أن أظلَّ عاشقةً... وكلُّ يومٍ كأنّهُ أوّلُ يوم». «جسَدٌ مسكون» بينما تظنُّ أنّكَ الوحيدُ في هذا الجسَد.. تخرج لكَ منهُ امرأةٌ عرجاءُ كانت نائمةً على صدرِك تُحيك ثيابَها بأضلاعِك وشبحٌ يهمس في عقلِك: مُتْ مُتْ.. انفجرُ كعِرقٍ نابض. أنتَ الآن خُرافةُ الجسَدِ المسكون.. يوماً ما.. سيعود هذا الجسَدُ خفيفاً خفيفاً وطاهراً. «أيلول» شعرُكَ الأبيضُ منثورٌ على حوافِّ وجهِكَ ليالٍ خريفية مؤجلة مزجها حُزنُكَ بعتمةٍ ناعمةٍ مرهفة جرّحتَني بالصمت. «أثر» أخيراً مات الشوق لم يتبقَّ إلا رائحتُه.. لكنَّ الرائحةَ ماردٌ ينام طوالَ اليومِ ويستيقظ حين أحتاج للنوم!