أجلت محكمة الاستئناف في سبها حسم مصير سيف الإسلام القذافي من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 24 ديسمبر القادم. وخصصت الجلسة أمس (الأحد) للنظر في الطعن الذي تقدم به ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات باستبعاده من الترشح. وعزا مصدر قضائي عدم حسم مصير نجل القذافي إلى عدم اكتمال أعضاء الهيئة القضائية، بعد غياب أحد القضاة. وكان من المقرر أن تحسم محكمة الاستئناف بمدينة سبها قانونية ترشح سيف الإسلام من عدمه، بحسب ما أفاد العضو في فريقه السياسي محمد القيلوشي، الذي أعلن أن مدة النظر في الطعن المحددة ب48 ساعة انتهت. وكان محيط محكمة سبها شهد استنفارا أمنيا مع بدء النظر في استئناف سيف الإسلام القذافي، وطوّقت قوات تابعة للجيش الليبي الطرقات والمداخل المحيطة بالمحكمة، لتأمين المحكمة بعد تعرضها إلى هجوم مسلح الخميس الماضي، بالتزامن مع تقديم فريق الدفاع عن نجل القذافي ضد قرار استبعاده من انتخابات الرئاسة. وقدم محامي نجل القذافي ملفا قانونيا قويّا إلى محكمة الاستئناف بسبها، تضمن المستندات والشروط المطلوبة لترشح موكله، خاصة في ما يتعلق بالمادة 10 من قانون انتخاب الرئيس التي استندت عليها المفوضية لرفض أوراق ترشحه. وتنص المادة 10 من قانون انتخاب الرئيس على ألا يكون المترشح «مدانا بحكم نهائي في جريمة أو جناية مخلّة بالشرف أو الأمانة، وأن يكون ليبي الجنسية وحاصلا على مؤهل علمي وألا يكون متزوجا من أجنبية وأن يتمتع بالحقوق المدنية وأن يقدم إقرار الذمة المالية». وأثار قرار استبعاد سيف الإسلام من السباق الانتخابي غضبا لدى أنصاره ومؤيديه، إذ عمد بعضهم إلى تمزيق وإحراق بطاقاتهم الانتخابية، اعتراضا على هذا القرار، في حين هدّد آخرون بغلق صناديق الاقتراع في صورة استمرار الاستبعاد.