يوماً بعد يوم تتصاعد الإجراءات الرسمية ضد «حزب الله» لتورطه في عمليات إرهابية تهدد السلام والأمن عبر أنشطة مشبوهة وتمويل غير مشروع وغسل أموال. وشدد قرار الحكومة الأسترالية بتصنيفه «منظمة إرهابية» الخناق على المليشيا اللبنانية، وأكد مراقبون سياسيون، أن المجتمع الدولي يلاحق الحزب الإرهابي الذي أصبح منبوذاً في معظم أرجاء العالم. وأعلنت السلطات الأسترالية، اليوم (الأربعاء)، تصنيف حزب الله «منظمة إرهابية» في خطوة وسّعت من خلالها نطاق العقوبات التي كانت تشمل حصراً الجناح العسكري للتنظيم المسلّح لتشمل جناحه السياسي ومؤسّساته المدنية. وقالت وزير ة الداخلية كارين أندروز، إن التنظيم المسلّح المدعوم من إيران «يواصل التهديد بشن هجمات إرهابية وتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية» ويشكّل تهديداً حقيقياً وموثوقاً به لأستراليا. وكانت سلطات سلوفينيا أدرجت نهاية العام الماضي، حزب الله «منظمةً إرهابيةً تهدد السلام والاستقرار» وحظره. وأوضحت في بيان لها، أن «أنشطة حزب الله مرتبطة بالجريمة المنظمة والإرهاب، والأنشطة العسكرية على المستوى العالمي». وتحظر كل من الولاياتالمتحدةوكندا وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وهولندا وهندوراس وباراغواي والأرجنتين وكوسوفو، وسلوفينيا ولاتفيا أنشطة المليشيات اللبنانية بشكل كامل. فيما فرضت ليتوانيا وإستونيا والنمسا قيوداً قوية على دخول عناصر الحزب أراضيها. وصنفت الولاياتالمتحدة حزب الله منظمة إرهابية عام 1997، لافتة إلى أنه يمول عمليات الإرهابية عبر شبكة إجرامية تنشط في غسل الأموال وجمع التبرعات. وفي عام 2002، صنفت كندا حزب الله «منظمة إرهابية»، وحظرت جميع أنشطته على أراضيها. وقالت السلطات الكندية في ذلك الوقت إن حزب الله «واحد من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، ويعمل على تدمير إسرائيل، وتكوين نظام متأثر بالنظام الإيراني في لبنان». وفي 2004، أعلنت هولندا حظر أنشطة حزب الله بالكامل على أراضيها، لتصبح أول دولة أوروبية تتخذ هذه الخطوة، واتهمت الحزب بالتورط في عمليات اغتيال لمعارضين إيرانيين على أراضيها. وفي مارس، 2016، صنف كل من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي حزب الله اللبناني منظمة إرهابية. وفي يونيو 2019، قررت جمهورية كوسوفو تصنيف حزب الله «منظمة إرهابية»، وحظر جميع أنشطته، مبررة ذلك بأنه «يرعى الإرهاب عالميا». كما أعلنت هندوراس في يناير 2020 تصنيف حزب الله «منظمة إرهابية». وفي أغسطس 2019، صنفت بارغواي حزب الله منظمة إرهابية ما لاقى ترحيباً أمريكياً كبيراً. وبررت السلطات في باراجواي قرارها بأنه «يأتي ضمن الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب المدعوم إيرانيا». وقبل باراجواي بشهر واحد، أي في يوليو 2019، أعلنت الأرجنتين تصنيف حزب الله منظمة إرهابية وحظرت كافة أنشطته، متهمة إياه بتنفيذ هجومين إرهابيين على أراضيها، بينها هجوم راح ضحيته أكثر من 80 قتيلاً في التسعينيات. وفي 30 أبريل 2020، أعلنت ألمانيا حظر حزب الله بالكامل على أراضيها، إذ قال المتحدث باسم الداخلية الألمانية، ستيف التر، في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: حظر وزير الداخلية هورست زيهوفر أنشطة المنظمة الإرهابية حزب الله في ألمانيا. وفي مايو الماضي، أعلنت النمسا حظر رموز الحزب بشكل كامل على أراضيها، وفرض عقوبات قوية على من يعرض رموزه في المجال العام. وقررت الحكومة الإستونية في أكتوبر 2020، فرض عقوبات على تنظيم حزب الله الإرهابي اللبناني، واصفة إياه ب«التهديد الكبير للأمن الدولي». وحظرت ليتوانيا في أغسطس الماضي، عناصر حزب الله من دخول أراضيها لمدة 10 سنوات في خطوة لاحتواء تهديد المليشيات اللبنانية. ولا يزال الاتحاد الأوروبي يفصل منذ يوليو 2013، بين جناحي حزب الله السياسي والعسكري، إذ يصنف الأخير إرهابياً ويحظره، ولا يصف الجناح الأول بالوصف نفسه بداعي الحفاظ على قنوات اتصال مع حكومة لبنان التي يعد الحزب جزءاً منها.