أعربت الجامعة العربية اليوم (الاثنين)، عن قلقها حيال التطورات السياسية في السودان، ودعت إلى التقيد بترتيبات المرحلة الانتقالية التي تقضي بتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين إلى حين إجراء انتخابات عامة في البلاد. وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في بيان: نشعر ببالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان وأطالب جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل باتفاق تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين الموقع في أغسطس 2019. وأفاد مصدر مسؤول بالأمانة العامة، بأنه لا توجد مشكلات لا يمكن حلها بدون الحوار، ومن المهم احترام جميع المقررات والاتفاقات التي تم التوافق عليها بشأن الفترة الانتقالية وصولاً إلى عقد الانتخابات في مواعيدها المقررة، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تعطيل الفترة الانتقالية أو هز الاستقرار في السودان. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتيس، إن الاعتقالات التي طالت رئيس الحكومة ومسؤولين حكوميين وسياسيين غير مقبولة. وأعرب عن قلقه بشأن التقارير حول انقلاب جارٍ ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي في السودان، مؤكداً أن الاعتقالات التي طالت بحسب ما أفيد رئيس الوزراء والمسؤولين الحكوميين والسياسيين، غير مقبولة. ودعا قوات الأمن إلى الإفراج الفوري عن الذين تمّ اعتقالهم بشكل غير قانوني أو وضعهم رهن الإقامة الجبرية. وحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس قائلاً: «على جميع الأطراف العودة فوراً إلى الحوار والمشاركة بحسن نية لاستعادة النظام الدستوري». من جهته، قال المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، إن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن استيلاء عسكري على الحكومة الانتقالية. وأضاف أن ما يحصل مخالف للإعلان الدستوري والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني وغير مقبول على الإطلاق. وأكد أن أي تغييرات في الحكومة الانتقالية بالقوة تعرض المساعدة الأمريكية للخطر. وقال المتحدث الإعلامى الجديد باسم الاتحاد الأوروبى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لويس ميغيل بوينو: نتابع بقلق شديد ما يجري في السودان. ندعو كل الأطراف و شركائنا الإقليميين إلى إعادة العملية الانتقالية إلى المسار الصحيح.