فيما جدد التونسيون ثقتهم في رئيسهم قيس سعيد، مواصلا تصدره مؤشر الثقة لدى الشارع التونسي، حل رئيس النهضة الجناح السياسي للإخوان راشد الغنوشي في الترتيب الأخير باعتباره أكثر شخصية لا يثق فيها التونسيون تلاه اثنان من حلفائه والرئيس السابق المنصف المرزوقي. وتحت اسم «البارومتر السياسي»، لشهر أكتوبر الجاري، أجرت مؤسسة «سيغما كونساي» المستقلة في تونس استطلاعاً بالتعاون مع صحيفة «المغرب» المحلية، كشف ارتفاع نسبة ثقة التونسيين في المستقبل للشهر الثالث على التوالي بنسبة 74.3%. وبحسب الاستطلاع الذي أوردته الصحيفة، اليوم (الجمعة)، ارتفعت نسبة الثقة في الرئيس قيس سعيد ب77%، متقدماً بأربع نقاط مقارنة بشهر سبتمبر الماضي. واحتلت رئيسة الحكومة نجلاء بودن المرتبة الثانية بنسبة 51%، يليها اثنان من قيادات الإخوان المنشقة عن الغنوشي بنسبة 17%، فيما جاء النائب المستقل بالبرلمان المعلقة أعماله الصافي سعيد بنسبة 16%. وأظهر الاستطلاع نفسه انعدام ثقة كليّاً في بعض الشخصيات السياسية الإخوانية، في قائمة تصدرها الغنوشي الذي كان يتقلد مهمات رئاسة البرلمان المجمد، ب90%. يليه رئيس حليفه حزب «قلب تونس» نبيل القروي ب 85%، ثم النائب الإخواني سيف الدين مخلوف بنسبة 81%، والرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بنسبة 80%. وبحسب الاستطلاع نفسه، فإن 91% من المستجوبين يؤيدون قرارات سعيد، من بينهم 77% يؤيدونها تماماً و14% إلى حدٍّ ما. وأيد 76% من المستجوبين تعليق عمل البرلمان، وقال 75% إنهم مع وقف كافة المنح والامتيازات لرئيس البرلمان (الغنوشي) والنواب. وارتفعت النسبة عندما تعلق الأمر برفع الحصانة، إذ بلغت نسبة المستجوبين المؤيدين لهذا القرار 84%.