«رغم غياب التعريف العالمي للفن، إلا أن الجميع لا يختلف على أنه خلقٌ واعٍ لعملٍ إبداعي ذي مغزى، يستحضر فيه الفنان مهارته وحسه وخياله، لتطوعها أدواته في فكرة زاحمت أركان عقله، فحفزّت رغبته بتقاسمها مع محيطه، ناقلا جزءاً من دواخله الإنسانية لتظل محفورة في ذاكرة العصور». هذا ما تؤكدة أخصائية التصميم في الهيئة العامة للعقار ماجدة المطيري في حديثها ل«عكاظ»، معتبره لوحاتها متنفسا خاصا لعشاق هذا النوع من الفن، لاسيما أن أفكارها تحمل رسالة حب وولاء للوطن وقيادته. وحول بداياتها مع الرسم، قالت المطيري: «انطلقت منذ عام 2009، إذ كان تعلم التصميم وقتها محدودا بين الزملاء وعبر الإنترنت، وواجهتني بعض الصعوبات بسبب عدم انتشار هذا الفن محلياً، لذا لم يستطع من حولي تمييز أعمالي، هل هي رسم أم تصميم». وتكمل المطيري: «مع الوقت تعددت مشاركاتي في المعارض الخاصة بالفنون المحلية، فأصبح لهذا الفن متذوقون ومحبون». وعن مشجعيها لخوض غمار هذا النوع من الفن وإظهار موهبتها، تقول المطيري: «أهلي هم الدافع الأول وراء نجاحاتي، يليهم متابعو حساباتي على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كان لهم دور كبير في إبراز ملكاتي، وبعد عامين؛ أي مع بداية 2011، شعرت بأني أميل أكثر للتصميم الفني الأثري، وبات بالنسبة لي متنفسا لا يمكن الاستغناء عنه عقب انتهائي من الدراسة الجامعية»، مؤكدة أن ريشتها ترجمت أفكارها فتفتقت عن 22 لوحة، إذ تستغرق في رسم الواحدة منها بين 4-5 أيام، لتخرج بالشكل المميز الذي تتمناه. وعلاوة على اعتمادها الألوان، تستعين المطيري عادة ببرامج التصميم والرسم مثل «الفوتوشوب والإليستريتور» حرصا منها على إخراج اللوحات بتقنية عالية، ومن ثم طباعتها على ورق خاص من نوع «كانفاس» لتضفي عليها طابعاً أثرياً مختلفاً. أما عن أهم اللوحات التي أبدعتها ريشتها، فتقول المطيري: «كل الأعمال بالنسبة لي مهمة، ولكن أبرزها لوحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأقربها إلى قلبي لوحة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان». واستدركت المطيري: «تحضرني الآن لوحة مهمة عملت من خلالها على محاكاة مشاعر الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) أثناء حرب الخليج، إضافة إلى عدد من الأعمال ذات الطابع الإنساني لعدد من الملوك والأمراء».