أطلقت صحة جازان خدمة إنقاذ حالات السكتة الدماغية «عن بعد» عبر نظام خاص مرتبط بتقنية الطب الاتصالي، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى وزارة الصحة. وتعمل الخدمة على تقديم الرعاية الصحية الطارئة والعاجلة لمرضى السكتات الدماغية في وقت قياسي محدد وبجودة عالية في مواقعهم عبر عدة مستشفيات تساعد في تقليل نسبة التأثير والمضاعفات على المدى البعيد، وتقدم الرعاية الصحية للمريض دون حاجة النقل والتحويل إلى مستشفيات مرجعية أخرى. وتهدف الخدمة، التي تقدم من المركز الإقليمي الصحي للقيادة والتحكم، إلى سرعة حصول مرضى السكتات الدماغية على العلاج المناسب الآمن والفاعل وفي الوقت المناسب، من خلال استخدم تقنية الطب الاتصالي ونظام طارئ الإلكتروني، ومن خلالها يتمكن الفريق الطبي في المستشفى من تقديم رعاية صحية عاجلة لمرضى السكتات الدماغية وبجودة عالية، من خلال عدة مراحل يتم اتخاذها فور استقبال المريض بقسم الطوارئ، ومن ثم التقييم والبلاغ عبر نظام «طارئ» الإلكتروني، والاستجابة الفورية من قبل فريق الطب الاتصالي، الذي يعمل على ربط استشاري المخ والأعصاب المناوب بالفريق الطبي بالمستشفى الطرفي، ومعاينة المريض والفحوصات الطبية اللازمة عبر أجهزة الكاميرا المزودة بجهاز الطب الاتصالي، وبعد ذلك يتم تقديم الخطة العلاجية المناسبة لحالة المريض والتعامل بها، ومن ثم المتابعة المستمرة مع حالته الصحية حتى يتماثل للشفاء ويغادر المستشفى بإذن الله. وتسهل خدمة إنقاذ حالات السكته الدماغية حصول المرضى على الرعاية الصحية في فترة زمنية محددة وبجودة عالية، خصوصاً أنها تمنع أعباء النقل والتحويل إلى المستشفيات المرجعية، إضافة إلى التوسع في مجال خدمة رعاية مرضى السكتات الدماغية لأكثر من 10 مستشفيات طرفية بصحة جازان. ومن المتوقع أن تلعب هذه الخدمة دوراً كبيراً في تحسين جودة رعاية السكتة الدماغية بصحة جازان، خصوصاً أن هذه الخدمة تتماشى مع نموذج الرعاية الصحية المواكبة لرؤية المملكة 2030، حيث ستخفض هذه الخدمة تكاليف العلاج والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة التي تسمح للاستشاري المختص من الوصول إلى المريض مهما كان موقعه وتقديم الرعاية الصحية اللازمة وإعطاء العلاجات المناسبة بجودة عالية دون الحاجة إلى نقله.