أعلنت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي- مقرها أمستردام بهولندا- أنها قررت تعجيل مراجعة بيانات تلقتها من شركتي فايزر الأمريكية وبيونتك الألمانية بشأن الموافقة على جرعة تعزيزية ثالثة من لقاح هاتين الشركتين. وأضافت أن مراجعة البيانات ستستغرق بضعة أسابيع. وقالت إن الأمر يتعلق بمنح جرعة تعزيزية ثالثة بعد ستة أشهر من حصول الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً على الجرعة الثانية من هذا اللقاح. وزادت الوكالة أن فريقاً من علمائها يدرس بشكل منفصل بيانات تتعلق بالموافقة على إعطاء جرعة ثالثة من لقاحي فايزر-بيونتك وموديرنا للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في جهاز المناعة. وهي إشارة إلى الأشخاص الذين يتعاطون أدوية لتثبيط المناعة؛ بعد خضوعهم لجراحات زرع كلى وكبد وقلب. وفي اليابان، أعلنت وزارة الصحة اليابانية- بحسب شبكة «ان اتش كى» التلفزيونية أمس- أن رجلاً في العقد الرابع من عمره توفي بعد حصوله على لقاح موديرنا، من شحنة من الجرعات تم وقف توزيعها بعد شكوك في كونها ملوثة. وكانت موديرنا ووكيلها في اليابان شركة تاكيد فارماسوتيكال أعلنا الأسبوع الماضي استدعاء الشحنات التي يشتبه في تعرضها للتلوث. لكنهما استبعدا أن تكون تلك الشحنات سبباً في وفاة شخصين، إضافة إلى وفاة الأربعيني المشار إليه. وتقول وزارة الصحة اليابانية إنها تحقق في سبب الوفيات الثلاث. في بريطانيا؛ يتوقع أن يعلن كبير أطباء إنجلترا البروفيسور كريس ويتي بعد غد (الجمعة) القرار الذي توصل إليه مع نظرائه في مقاطعات ويلز، وأسكتلندا، وآرلندا الشمالية بشأن ما إذا كان يتعين تطعيم الأطفال والمراهقين من سن 12 إلى 15 عاماً. وكان علماء اللجنة الحكومية المشتركة للتلقيح والتحصين أعلنوا الجمعة الماضي أنهم لن يوصوا بتطعيم تلك الفئة العمرية، لأ كوفيد-19 لا يمثل سوى خطر ضئيل جداً لصحتهم. ويعتقد أن كبار أطباء في المملكة المتحدة سيدرسون بوجه الخصوص إذا كانت ثمة فائدة للمجتمع من تطعيم الصغار والمراهقين، كتمكين المدارس من أن تبقى مفتوحة خلال فصل الشتاء القادم. وفي تأجيج جديد للمعركة بشأن تطعيم الأطفال؛ قال رئيس اتحاد أطباء بريطانيا الدكتور ديفيد ستراين أمس إنه يرى أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً لديهم «نضجٌ كافٍ» ليتخذوا بأنفسهم قرار القبول بالخضوع للقاح المضاد لكوفيد-19. وزعم الدكتور ستراين أن الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً قادرون على الموازنة بين فوائد اللقاح والمخاطر الصغيرة من أن تترتب عليه مضاعفات جانبية ضئيلة. وأضاف أنهم يجب أن تكون لهم الحرية لمخالفة آراء آبائهم بشأن تطعيمهم. وتدخل وزير شؤون التطعيم البريطاني ناظم زهاوي في هذا الجدل بإعلانه أنه يتعين تمكين الأطفال والمراهقين من الحصول على اللقاح ضد رغبة آبائهم وأمهاتهم، إذا قررت الحكومة فتح الباب أمام تطعيم هذه الفئة. تشيلي تطعِّم أطفالها من سن 6 سنوات! أعلنت الحكومة التشيلية أمس أنها قررت الموافقة على إعطاء لقاح ساينوفاك الصيني للأطفال من عمر ست سنوات فما فوقها، في سياق سعي تشيلي إلى إحراز تقدم كبير في برنامج تطعيم سكانها، الذي يعد أكثر البرامج تقدماً في العالم. وقال معهد الصحة العامة التشيلي، في موقعه الإلكتروني أمس، إن الخطوة أُقرت بغالبية خمسة علماء، فيما صوّت عالمان لصالح منح اللقاح للأطفال الذين تزيد أعمارهم على 12 سنة. في حين رفض عالم آخر الخطوة كلياً، قائلاً إنه لا توجد بيانات كافية لتبرير الموافقة عليها. وقالت وكيلة وزارة الصحة بولا دازا إثر ذلك إن الحكومة تعتزم بدء تطعيم الصغار الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة في وقت لاحق من سبتمبر الجاري. وكانت دراسة نشرت في مجلة «ذا لانسيت» الطبية البريطانية في يونيو الماضي أكدت أن لقاح سابنوفك الصيني آمن وفعال بالنسبة إلى الأطفال من سن الثالثة من أعمارهم. ونجحت تشيلي حتى الآن في تطعيم 71% من سكانها. وانخفض عدد الإصابات النشطة في تشيلي من 79 ألفاً في يونيو الماضي إلى 3235 حالة فقط بحسب أرقام (الثلاثاء).