بدأ يتضح بشكل متسارع ومتزايد أن الأطفال سيكونون هدف التطعيم باللقاحات المضادة لوباء كوفيد-19، خلال المرحلة القادمة. فقد أعلنت الصين الليل قبل الماضي أنها أقرت الاستخدام الطارئ للقاح ساينوفاك الصيني على الأطفال من سن الثالثة من العمر. وبذلك تكون الصين هي أول دولة كبيرة أقدمت على قرار من هذا القبيل. وكانت سنغافورة، وهونغ كونغ، وكندا وبعض الولاياتالأمريكية، والاتحاد الأوروبي اتخذت قرارات بتطعيم الأطفال من عمر 12 عاماً فأكثر. وانضمت بريطانيا، أمس الأول، إلى قائمة الدول التي سمحت بتلقيح الصغار من عمر 12 عاماً. وأعلنت وكالة الأدوية البريطانية أن موافقتها تقتصر على لقاح فايزر-بيونتك. وأوضحت أن جرعة فايزر-بيونتك أثبتت نجاعة بنسبة 100% في تحصين أكثر من ألفي مراهق. ويجري اختبارها حالياً على أطفال من عمر 6 أشهر حتى 12 عاماً. وقالت الوكالة البريطانية إن البيانات المتعلقة بتوليد أجسام مضادة للفايروس تشير إلى أنها تولّدت بعد اللقاح بالنسبة نفسها لدى البالغين من عمر 16-25 عاماً. وذكرت وزارة الصحة البريطانية في بيان أمس أنه في ضوء قرار وكالة الأدوية البريطانية، طلبت الحكومة من لجنة تضم خبراء مستقلين تقديم المشورة اليها بشأن تطعيم أطفال المدارس الذين تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً. وفي سنغافورة، أعلنت السلطات أنها اعتذرت لأسرة طفل في السادسة عشرة من عمره لتطعيمه بجرعة من لقاح موديرنا، على رغم أن الدولة لم تأذن بعد بتطعيم الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً بهذا اللقاح الأمريكي. وأوضحت الحكومة السنغافورية أنه تم خطأ في إدخال تاريخ ميلاد الصبي، ما قاد إلى تطعيمه باللقاح باعتباره أكبر من 18 عاماً. وأشار بيان لوزارتي الصحة والتعليم إلى أن الصبي بحالة طيبة، ولا يتوقع أن يواجه أي تعقيدات صحية جراء تطعيمه. وكانت سنغافورة قد بدأت الشهر الجاري تطعيم 400 ألف طالب بلقاح فايزر-بيونتك، بعد سماح الجهات المختصة باستخدامه في الأطفال من سن 12-15 عاماً. وأوضحت الوزارتان أنهما على اتصال بأسرة الصبي، الذي ستتم متابعته صحياً متابعة مكثفة. وفي واشنطن، أعلنت السلطات الصحية الأمريكية أنها تحقق في ما إذا كان التهاب عضلة القلب أحد المضاعفات الناجمة عن تلقيح أطفال دون سن ال20 وبالغين بالجرعة الثانية من اللقاحات. وكانت مجلة طب الأطفال الأمريكية ذكرت (الجمعة) أن 7 صبيان أمريكيين في عدد من الولايات أصيبوا بالتهاب عضلة القلب بعد حصولهم على الجرعة الثانية من لقاح فايزر-بيونتك. وتراوح أعمارهم بين 14 و19 عاماً. وتم تخريجهم من المستشفيات بعد احتجاز استغرق ما بين يومين وستة أيام. ورجح الأطباء أن إصاباتهم طارئة، ولن تؤدي إلى تعقيدات طويلة الأجل. لكن علماء المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها قالوا إنهم لا يرون رابطاً بين تلك الالتهابات واللقاحات المضادة لكوفيد-19.