حالة من القلق والترقب تسيطر على جماعة الإخوان الإرهابية في الداخل والخارج، عقب أنباء عن تسليم أنقرة قيادات إخوانية إلى القاهرة لمحاكمتهم أمام القضاء المصري، في ظل محاولات التقارب المصري التركي خلال الفترة الأخيرة والإعلان عن زيارة نائب وزير الخارجية المصري السفير حمدي لوزا إلى تركيا الأسبوع القادم. وفي هذا السياق، قال القيادي الإخواني السابق إسلام الكتاتني، إن قرار تسليم تركيا قيادات إخوانية لمصر ومنع أنشطتهم الإعلامية ومنع سفر المتورطين في قتل النائب العام المصري المستشار هشام بركات ووضعهم تحت الإقامة الجبرية، تمثل خطوات إيجابية لعودة العلاقات بين الجانبين بعد القطيعة المستمرة منذ عام 2013. وأضاف أن عدداً كبيراً من قيادات الإخوان في تركيا كان لديهم هاجس بعودة العلاقات بين القاهرةوأنقره، لافتاً إلى فرار عدد منهم إلى دول آسيوية، بعد إنهاء كل مصالحهم وبيع ممتلكاتهم الخاصة. وتوقع الكتاتني ألا تقوم أنقره مرة أخرى بدعم «جماعة الإخوان» كما حدث على مدار السنوات الماضية في ظل الرفض العربي والإقليمي لسياسة تلك العناصر التخريبية، التي هدفها الدمار والخراب والوصول إلى السلطة مهما كان الثمن. واعتبر أن عودة العلاقات الكاملة بين مصر وتركيا ربما تستغرق وقتاً لوضع حد للملفات العالقة بين الجانبين، لافتاً إلى أن ما أعلنته الحكومة التركية خلال الأيام الأخيرة مؤشر إيجابي حول عودة العلاقات مع القاهرة. يذكر أنه في مايو الماضي زار وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال القاهرة في أول بادرة من نوعها منذ 8 سنوات، وأجرى محادثات استكشافية مع الجانب المصري لكن المحادثات عادت وتوقفت لاحقاً، وتجددت مرة أخرى بعد الإعلان عن زيارة نائب وزير الخارجية المصري السفير حمدي لوزا يوم 8 سبتمبر الجاري إلى أنقرة.