في أكبر إطلاق تقني من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعلنت المملكة اليوم (الأربعاء) حزمةً من المبادرات النوعية والبرامج التقنية بقيمة إجمالية تُناهز ال4 مليارات ريال بالتعاون مع 10 من أهم عمالقة التكنولوجيا في العالم، تعزيزًا للقدرات الرقمية وتحقيق هدف مُبرمج من كل 100 سعودي بحلول العام 2030 وتشجيع الابتكار والإبداع وتحقيق الريادة العالمية. ويأتي ذلك ترجمةً لتوجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة في اغتنام فرص الاقتصاد الرقمي. وتُرسّخ هذه المُبادرات الضخمة التي لاقت تفاعلًا كبيرًا خلال إعلانها في حفل فعالية «Launch»، الذي تم تنظيمه في العاصمة الرياض، مكانة المملكة العربية السعودية، كمركز تقني إقليمي لأهم الرياديين والمبتكرين والمبرمجين من المنطقة والعالم، كما تأتي تتويجًا للشراكة المُميزة بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز. وخلال فعالية «Launch» أعلن عدد من كبرى الشركات التقنية الرائدة في العالم؛ تتقدمها (قوقل، وأمازون، وIBM، وسيسكو، وأوراكل، ومايكروسوفت، وترند مايكرو، وافنسف سيكيورتي)، تعاونها مع المملكة في إطلاق برامجها التدريبية ومراكز تختص برفع القدرات الرقمية للكوادر الوطنية الشابة، ومراكز أخرى للابتكار في ريادة الأعمال التقنية. وكشفت الجهات المُنظمة لفعالية Launch النقاب عن المبادرات الثلاث الرئيسية (طويق، همة، قمة)، التي تهدف في مجملها إلى رفع القدرات الرقمية للشباب والشابات في مجالات البرمجة، وتعزيز الثقة بين الشركات التقنية والجهات التمويلية، وتشجيع الابتكار والإبداع من خلال التجمعات والمنصات المركزية. وستُركز «مبادرات طويق» على تحقيق الهدف الأساسي الذي وضعه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز منذ تأسيسه في العام 2017، المتمثل بمبرمج من كل 100 سعودي بحلول العام 2030 من منطلق دوره الرئيسي في بناء وتنمية وتمكين القدرات الوطنية الشابة. وفي ما يخص «مبادرات همة» فستُركز على هدف تحقيق الريادة العالمية للمملكة في صناعة التقنية، من خلال إطلاق البرنامج الوطني لتنمية قطاع تقنية المعلومات بميزانية تُقدر ب2.5 مليار ريال، وما يتضمنه من العديد من المنتجات التي يأتي في مقدمتها «منتج الضمان المالي» بشراكة استراتيجية مع برنامج تمويل المنشآت المتوسطة والصغيرة «كفالة». ويكفل هذا المنتج تقديم ضمانات للشركات المتوسطة والصغيرة العاملة في المجال التقني بحد أعلى يصل إلى 90% من قيمة التمويل بما يصل إلى 15 مليون ريال، لمساعدة تلك الشركات في تنفيذ مشاريعها وتغطية خطط التوسع. أما في ما يتعلق ب«مُبادرات قمة» فسيكون تركيزها الأساسي على تشجيع الابتكار والإبداع من خلال التجمعات والمنصات المركزية التي تدعم الجوانب التقنية والرقمية. ومن بين الإعلانات المُهمة لفعالية Launch، الكشف عن صندوق eWTP Arabia Capital السعودي - الصيني، الذي يسعى إلى دعم الشركات التقنية الناشئة في المملكة برأسمال يقدّر ب1.5 مليار ريال، بشراكة بين eWTp الصينية المدعومة من قبل شركة علي بابا وصندوق الاستثمارات العامة وبدعم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بهدف الإسهام في دعم منظومة اقتصادية متينة للأعمال الرقمية في المملكة. شركة «علي بابا كلاود» العمود الفقري للتكنولوجيا الرقمية في مجموعة علي بابا، تهدف إلى التعاون مع الشركاء المحليين في المنطقة على مدار الأعوام الخمسة القادمة في الأكاديميات ومراكز التدريب والابتكار في المملكة، لبناء القدرات وتطويرها في المجالات التقنية، لدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وأطلق الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، أضخم مبادرتين تقنيتين؛ تتمثلان بمبادرة «معسكر طويق 1000» المنتهي بالتوظيف، ومبادرة «مهارات المستقبل»، اللتين ستُقامان في مناطق المملكة ال13 من خلال 40 معسكرًا تدريبيًا ب4 مسارات هي: الأمن السيبراني، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وصناعة الألعاب الإلكترونية. وخلال فعالية Launch أعلنت المملكة تنظيمها واحتضانها مؤتمر «Leap» العالمي العام المقبل، الذي يعد الحدث التقني الأضخم عالميًا والأول من نوعه في المنطقة، كما تم الإعلان عن استضافتها قمة RiseUp الرياض، الأكبر من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لروّاد الأعمال والشركات الناشئة، وتم الإعلان أيضًا عن تفاصيل مؤتمر Hack@ العالمي الأضخم في مجال الأمن السيبراني ضمن فعاليات موسم الرياض، بشراكة بين الهيئة العامة للترفيه والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، مع Informatech وBlack Hat للتصدي للمخاطر السيبرانية حول العالم، عبر استضافة خبراء Offensive Security للتدريب في أمن المعلومات، مع استضافة أكبر تحدٍ من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن بين الإعلانات التي شهدتها فعالية Launch، إطلاق «أكاديمية سدايا» لتسهم في بناء القدرات وتمكينها في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وإطلاق «منصة سطر» للبرمجة بأكثر من 1300 فيديو تعليمي، ومنصة «كودرهَب» أول منصة عربية متخصصة في التحديات البرمجية بأكثر من 400 تحدٍ، وتدشين منصة الدرونز الخاصة لخدمة مستخدمي الطائرات دون طيّار داخل المملكة وقطاع الأعمال، إضافة إلى تدشين أكاديمية DJI أول مركز تدريبي معتمد للدرونز لخدمة المتدرّبين في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، وبالشراكة مع DJI Academy العالمية وstc. وإضافة إلى الإعلان عن شراكة مع شركة OneMT الرائدة في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، التي ستفتح ستوديو لها بالرياض، وإعلان شركة تريند مايكرو إنشاء مقرها الإقليمي في الرياض، وبدء التسجيل في أكاديمية Apple Developer Academy الأولى من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المخصصة في مرحلتها الأولى للمبرمجات والمطورات، في مقرّها بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، كما تم الإعلان عن مشروع «إرباك» الإعلامي بالتعاون مع مجموعة mbc و«ثمانية» للنشر والتوزيع برعاية من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بهدف تقديم محتوى يهتم بريادة الأعمال في الوطن العربي. وعبرت مجموعة stc عن سعادتها بالمشاركة في الإطلاق التقني الأضخم في المنطقة كونها الشريك والممكن الرقمي لكل مبادرات الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز؛ سعياً لتحقيق رؤى طموحة في توطين التقنية ودعم الابتكارات.