بعيداً عن انقطاعي الكتابي لظروف مختلفة.. أعود مع عودة الحياة ولونها. قيل «الثقة معدية، ومثلها عدم الثقة» هكذا يعيش وعاش الشارع الأهلاوي بين نقيضين؛ هما شعور المشجع الأهلاوي أن لا ثقة في من يعمل بالأهلي خلال السنوات الأربع الماضية، وفجأة تنقلب الموازين ويقود ماجد النفيعي سفينة الثقة ليجد المشجع الأهلاوي نفسه (مطمئنة)؛ لأنه رأى (فعلاً) دون وعد أو وهم. وقيل «لا تثق في الفنان، بل ثق بالقصة»، هذا ما ينطبق على فصول القصة التي عاشها الأهلاويون خلال الشهور القليلة الماضية، كاتب السيناريو كان الرجل الصامت ماجد النفيعي.. وما كان على المتابع إلا مشاهدة فيلم «الخميس الونيس» ويستمتع. لست في صدد تطبيل.. كون المديح يؤخذ بمآخذ شك شتى.. لكني انضم لكرسي المشجع الأهلاوي وحالته المعنوية (الرايقة) وإن استغرب البعض هذا الاندفاع تجاه مديح النفيعي «أبو نورة» فسأعطيه إجابة مختصرة وشافية: المشجع الأهلاوي جيعان ثقة. ما مر به الأهلي منذ 2018 وحتى ما قبل النفيعي عبارة عن تسونامي إداري.. ففي الصيف رئيس وفي الشتاء نجد رئيساً آخر.. زادها تفاجؤ الأهلاويين بوعود وصل صداها الشرق والغرب ولم يروا فعلاً. رددت كثيراً أن الأهلي منذ ذاك الحين عبارة عن مدينة من ركام، والعابثون بها حدث وحرّج وصيح.! حتى أتى أبو نورة الذي ليس أمامه إلا خياران لا ثالث لهما: (1) النجاح (2) النجاح.. ولو وضعنا خياراً ثالث لقلنا (سأنجح).. هذا التحدي (المجنون) الذي وضع النفيعي نفسه فيه ما هو إلا ترديد لكلمة قالها رفعت من أجله وأجلها العقال (إذا ما جيت وقت الانكسار ليش أجي وقت الفرح). هذه الجملة عرفت أن وراءها (رجلاً) وفيّاً لا يقبل الفشل.. وما كان ينقص الأهلي إلا كلمة الرجال المطبوخة والمطنوخة. الأهلي لسنوات طويلة كان مزدحماً بالأحاديث السلبية سراً وعلانية.. الأحاديث السلبية كانت مظلة الأهلي.. الأحاديث الإيجابية كانت تُقصى وتُنحر بكل الأشكال.. هذه مرحلة تاريخية.. سيسجل التاريخ من يقف معها ومن تنحى أو التزم الحياد.. لا حياد مع الأهلي.. الإدارة الحالية حاربت وقدمت جهداً لم يكن أكثرنا تفاؤلاً يتوقعه. (البلاوي) المالية حالياً كانت تحتاج 3 سنوات قادمة لحلها.. الإدارة برمجت حلها خلال السنة الحالية.. ماذا بعد هذا؟ يجب أن يسير الأهلاويون في مركب الإيجابية.. الكلمة الطيبة... (المبادرة) الطيبة من كل منتمٍ والوقوف مع النادي؛ لأن ذلك سيلقي بظلاله لخلق بيئة محصنة متكاملة (جماهيرياً إعلامياً إدارياً).. ونجاحهم هو سعادة للكل وبالنهاية الكل سيفرحون ويرقصون الرقصة الحجازية معاً.. فاصلة منقوطة؛ جمهور الملكي (كان) جيعان فرح.. وقبلها جيعان (ثقة).. يستحقون الكثير من أجلهم. د.رأفت عبدالجواد، موسى المحياني، أحمد بامعوضة، أحمد الداموك.. وكامل طاقم العمل شكراً لأنكم أنعشتم الحياة في القرية الأولومبية (الأهلي).