تتواصل مواقف المملكة الداعمة للحكومة الشرعية اليمنية، وحرصها على أمن واستقرار اليمن، وبما يحقق تطلعات شعبه، وتخليصه من سطوة المليشيات الحوثية، التي تنفذ أجندات النظام الإيراني، غير آبهة بحياة المواطن اليمني ومعيشته، بل تحاول استغلاله لتحقيق مكاسب وهمية سياسية. ويأتي تأكيد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الأول (الثلاثاء)، حرص المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن الشقيق من منطلق الروابط الأخوية العميقة، التي تربط بين حكومتي وشعبي البلدين كأساس تنطلق منه جميع مبادرات المملكة، ومواقفها تجاه هذا البلد العزيز. وحظيت -وما زالت- تحركات الأمير خالد بن سلمان، بتقدير الشعب اليمني والدول المحركة لملف الأزمة اليمنية، وسعيه لاستعادة النظام والاستقرار، وتأكيده ضرورة استمرار الحوار بين مختلف المكونات اليمنية، مرتكزاً على خبراته النوعية التي وظفها لإدارة واحدة من أعقد الأزمات في المنطقة. ويسعى نائب وزير الدفاع مدعوماً بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى مواصلة جهوده لحلحلة الملف اليمني وإنهاء الوجود الإيراني، مؤكداً في كل مرة أن موقف المملكة الداعم للشرعية اليمنية ووحدة اليمن واستقراره ثابت لن يتغيّر، وأن الخلافات اليمنية اليمنية ما هي إلا فرصة للمتربصين باليمن وأهله من المليشيات والتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها الحوثيون والقاعدة وداعش. ويؤكد الحكيم الأمير خالد بن سلمان، أن المطلوب هو ضبط النفس وتغليب الحكمة ومصلحة الدولة اليمنية، وتوحيد الصف والجهود لإنهاء خطر إيران من خلال مليشياتها الحوثية في اليمن. ويعالج الأمير خالد بن سلمان الأزمة اليمنية بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وأثبت أنه قادر على التعاطي معها، بما يحقق الأهداف المشروعة والقرارات الأممية، التي استدعت عاصفة الحزم وإعادة الأمل ضد الحوثيين الذين انقلبوا على السلطة الشرعية بقوة السلاح. وأوضح عدد من المراقبين أن المملكة كانت -وما زالت- داعمة لليمن، ولا أطماع لها في الداخل اليمني، بقدر سعيها الصادق إلى إعادة الشرعية وتخليص اليمن من الهيمنة الإيرانية، ومصادرة كل ما يهدد أمنها واستقرارها ويعكّر صفو حياة مواطنيها، مع التأكيد أن يكون اليمن جاراً أميناً لا يشكل خطراً مستقبلياً على المنطقة، ولا يرتهن لأجندات إيرانية وأحزاب إرهابية. وبين المراقبون أن الأمير خالد بن سلمان، الذي عمل سفيراً للمملكة لدى الولاياتالمتحدة، ملمٌ بدهاليز الملف اليمني من خلال لقاءاته المستمرة بصنّاع القرار وسفراء الدول الفاعلة ذات التأثير في كثير من الملفات بالمنطقة، ما يطمئن المتابعين للشأن اليمني بأن مستقبل اليمن سيكون محققاً لآمال وتطلعات شعوب المنطقة، التي تتابع تحركات الأمير خالد بن سلمان واجتماعاته المتواصلة مع أركان الحكومة اليمنية الشرعية. وأبدى عدد من اليمنيين تفاؤلهم بمساعي نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، ونجاحه في التعاطي مع الأزمة اليمنية، وبما يضمن تطهير كامل الأراضي اليمنية من الوجود الإيراني، الذي يشكل خطراً على المنطقة وشعوبها، وعودة الاستقرار ليمن عربي أصيل.