تبقى سياسة المملكة الخارجية القوية ثابتة لا تتغير في التعامل مع الأحداث العالمية، وهو ما أكسبها ثقة واحترام زعماء وشعوب العالم، الذين ينظرون إليها على أنها تطبق المساواة والعدل، وتحقق الأمن والرفاه للشعوب، وقبل كل هذا تلتزم بالعهود والمواثيق، وتقف إلى جانب الحلفاء في وجه كل ما قد يهدد دولهم مهما كانت التضحيات. وتأتي مضامين خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن متطابقة مع النهج السعودي في التعاطي مع ملفات المنطقة وخاصة الملف اليمني، الذي تحاول إيران استثماره من خلال دعم المليشيات الحوثية بالصواريخ ومختلف الأسلحة، لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، واستهداف المطارات والأعيان المدنية داخل المملكة، في محاولة بائسة لفرض أمر واقع يعجز نظام الملالي عن تحقيقه. وينسجم تأكيد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان «بأن المملكة مستمرة في دعمها للجهود الدبلوماسية للتوصل لحل سياسي شامل في اليمن، وفق المرجعيات الثلاث، ودعمها للشرعية اليمنية سياسياً وعسكرياً في مواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في كل الجبهات وبكل حزم»، مع ما ذهب إليه الرئيس الأمريكي، وهو يتعهد بأن بلاده ستواصل دعم جهود المملكة في الدفاع عن أراضيها، من تهديدات قوات تدعمها طهران -في إشارة للمليشيات الحوثية الإرهابية-، لأنه يدرك مآلات المخططات الإيرانية الإرهابية في المنطقة، وحلمها في زرع ذراع مسلحة ومنفلتة في اليمن، خارج سيطرة الدولة، تنفذ أجندات نظام الملالي ومؤامراته الدنيئة بتهديد أمن واستقرار المملكة والمنطقة.