هدّدت حركة «طالبان» الأفغانية اليوم (الثلثاء) بالسيطرة على ثلاث مناطق استراتيجية رئيسة في إقليم هلمند، في الوقت الذي أثار فيه القتال الشرس مع القوات الحكومية المخاوف من أن يحقق المقاتلون المتشددون مكاسب ميدانية في معقلهم التاريخي. وتعتبر المنطقة القاحلة شبه الصحراوية، مركزا رئيسا لزراعة «الأفيون»، إذ صعدت قوات "طالبان" الضغط أكثر على قوات الأمن الحكومية منذ انسحاب القوات الدولية من القتال العام الماضي. وذكر قائد الشرطة في هلمند عبد الرحمن سارغانغ أن «الحكومة أرسلت تعزيزات من كابول لحماية مناطق كرشك وسانجين ومرجة حول عاصمة الإقليم لشكركاه». مشيرا إلى أن جزءا من القتال نشب على بعد مئات الأمتار من الطريق السريعة الرئيسة التي تربط مدينة قندهار جنوب البلاد بمدينة هرات غربها. وأضاف سارغانغ «تلقي طالبان بثقلها هناك، وتلقينا بعض التعزيزات وسنحصل على المزيد قريبا». وأوضح الناطق باسم حاكم الإقليم عمر زواك ان المشكلة الرئيسة التي تواجهها قوات الأمن هي هجمات الكر والفر التي يقوم بها مقاتلو طالبان، ففي الوقت الذي تتحرك فيه التعزيزات إلى أحد المناطق، يضربون مناطق أخرى. وقال إنهم «يهاجمون، عموما، المناطق الضعيفة ويستغلون الثغرات الأمنية». وفي مؤشر على تنامي العنف في أفغانستان تشن طالبان هجمات كبرى خلال فصل الشتاء الحالي، بينما كانت في الماضي تمتنع عن القتال في الطقس البارد.