لم تكن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمعزل عن ثقافة التقنيات الذكية والروبوتات العاملة بالذكاء الاصطناعي في زمن وباء كورونا المستجد والمتحور، حيث أعادت الرئاسة التموضع بشكل سريع وفي وقت قياسي للتعامل مع مخرجات الوباء الفايروسي وفقاً للإجراءات الاحترازية الصحية وحفاظاً على صحة الحاج والمعتمر وقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، خصوصاً في مجال التعقيم وتوزيع ماء زمزم في المسجد الحرام عبر الروبوتات، بالتزامن مع انطلاق خطة الرئاسة لاستقبال حجاج وضيوف بيت الله الحرام وفق إجراءات احترازية ووقائية مشددة.وواكبت الرئاسة توجه المملكة نحو التطور التقني والرقمي واهتمامها بالذكاء الاصطناعي عبر استحداث مكتب متخصص بالبيانات والذكاء الاصطناعي، يقوم بتطبيق سياسات التعامل مع البيانات ودراسة أفكار ومبادرات استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرمين الشريفين. ووضعت الرئاسة ضمن خطتها التطويرية الشاملة 2024 الخطط والإستراتيجيات والأهداف لمواكبة رؤية المملكة 2030، واستخدام التقنيات الحديثة في خدمة الإنسان والمكان، وتسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة الحرمين الشريفين، خصوصا أن الروبوتات العاملة في المسجد الحرام تعمل بالذكاء الاصطناعي وفق خرائط مبرمجة عبر خرائط (قوقل ماب) وتغطي كافة أنحاء المسجد الحرام، وذلك عبر مسارات محددة، لتشمل صحن المطاف والمسعى وكافة مرافق البيت العتيق.