كثفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي من عمل الروبوتات العاملة بالذكاء الاصطناعي الخاصة بالتعقيم ومكافحة الأوبئة وتوزيع ماء زمزم المبارك في المسجد الحرام، بالتزامن مع انطلاق خطتها لاستقبال حجاج وضيوف بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج، وفق إجراءات احترازية ووقائية مشددة، للحفاظ على سلامة قاصدي البيت العتيق، وأوضح مساعد المدير العام للشؤون الفنية والخدمية للشؤون الإدارية منصور المنصوري، أن الرئاسة وضعت الخطط والاستراتيجيات والأهداف لاستخدام التقنيات الحديثة في خدمة الإنسان والمكان، وتسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة الحرمين الشريفين، بما ينعكس على صورة المملكة وجهود الحكومة الرشيدة في خدمة ضيوف الرحمن ودعمها غير المحدود للحرمين وقاصديهما، وقال: إن الروبوتات في المسجد الحرام تعمل بالذكاء الاصطناعي وفق خرائط مبرمجة عبر خرائط (غوغل ماب) وتغطي كافة أنحاء المسجد الحرام، عبر مسارات محددة لتشمل صحن المطاف والمسعى وكافة مرافق البيت العتيق، مؤكداً سعي الرئاسة بشكل حثيث لمعرفة الابتكارات والتكنولوجيا التي تحقق من خلالها الرئاسة تقديم أرقى الخدمات في الحرمين الشريفين، وبين المنصوري أن الروبوتات الخاصة تقوم بالتعقيم عبر ست مستويات، رش المعقمات الممزوجة بماء الورد على نطاق متر ونصف ويغطي الروبوت الواحد مساحة 600 متر من أرضية الحرم، وبكمية معقمات تربو على 23.8 لترا، بواقع استهلاكي لترين في الساعة الواحدة، وإمكانية عملها 24 ساعة متواصلة، مؤكداً أن الرئاسة تمكنت من تحقيق تجربة فريدة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة ومواجهة التحديات البيئية واستخدام "الرقمنة" في تغطية مساحات كبيرة للتعقيم من خلال التكنولوجيا. وبين مدير مكتب الذكاء الاصطناعي برئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس سنان التركستاني، أن الرئاسة واكبت توجه المملكة نحو التطور التقني والرقمي واهتمامها بالذكاء الاصطناعي عبر استحداث مكتب متخصص بالبيانات والذكاء الاصطناعي، يقوم بتطبيق سياسات التعامل مع البيانات ودراسة أفكار ومبادرات استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرمين الشريفين. وأضاف التركستاني أن المكتب يحرص على تطوير المبادرات النوعية التي تستهدف تحسين تجربة قاصدي الحرمين الشريفين أثناء أداء نسكهم عبر دراسة المبادرات التي يتم إطلاقها والاستفادة من تقنيات التعرف على اللغات الطبيعية عن طريق الصوت والصورة والحرارة، في توفير أحدث الأجهزة الآلية المتحركة والتي ترتبط مباشرة بأنظمة المعالجة المركزية وقواعد البيانات الذكية والتي بدورها تقوم بتخزين البيانات والاستفادة منها في التخطيط وإدارة العمليات واتخاذ القرارات الاستباقية. ومن المبادرات النوعية التي قدمتها الرئاسة روبوت التعقيم الآلي روبوت توزيع عبوات مياه زمزم كما أشاد بجهود الدولة المباركة -رعاها الله- في توجيه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعقد الشراكات مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الثالث، وتعزيز التواصل مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا). ولفت مساعد الوردية في إدارة سقيا زمزم الأستاذ فايز اللحياني أن الروبوتات الخاصة بتوزيع ماء زمزم المبارك لها إمكانية تقديمه لضيوف الرحمن بما يزيد على 190 عبوة خلال الساعة الواحدة، كما تتميز بإمكانية العمل من دون تدخل بشري على مدار عشر أيام متتالية، وأضاف أن الروبوتات تعمل وفق برمجة وتخطيط بياني يسمح لها بمعرفة العوائق والأجسام من خلال حساسات وكاميرات مستشعرة تصل لمدى (10) أمتار تعمل على تلافي موانع حركته مما يتيح لها التكيف مع الكثافة أو الازدحام البشري ويجعلها تغطي كامل الفضاء البيئي المحدد. وأشار مسؤول الدعم الفني الخاص بالذكاء الاصطناعي أسامة الزهراني أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عملت على تأهيل الكوادر، والتدريب، والتكنولوجيا، في مجال الذكاء الاصطناعي والذي جعل الرئاسة رائدة من بين جميع الجهات الحكومية، بجودة مخرجاتها في التأهيل والتدريب وتطبيق الذكاء الاصطناعي في الواقع الميداني، كما يعمل موظفو الدعم الفني على مدار (24) ساعة للتأكد من سلامة أداء عملها بالشكل المطلوب. من ناحيتها، هيأت الإدارة العامة للحشود والتفويج والإدارة العامة للمشاريع بالرئاسة العامة للمسجد الحرام والمسجد النبوي (100) لوحة إرشادية وإلكترونية بالمسجد الحرام وساحاته وذلك لضمان تكامل الخطة التوجيهية للحجاج والمعتمرين في موسم الحج وأوضح مدير الإدارة بالمسجد الحرام المهندس أسامة الحجيلي أنه تم استخدام ثلاث لغات عالمية (العربية - الإنجليزية - الأوردو) لإرشاد وتوجيه الحجاج نحو المواقع المراد التوجه لها، مؤكداً أن الشاشات تخدم أيضاً الإجراءات والاحترازية وتسعى للحفاظ سلامة الحجاج، والالتزام بتطبيق معايير التباعد الجسدي. تطوير عمل الذكاء الاصطناعي في الحرم المكي