وسط تواصل عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين، ارتفع عدد قتلى الفيضانات في الجهة الغربية من القارة الأوروبية إلى أكثر من 180 شخصا اليوم (الأحد). وقدرت أجهزة الشرطة عدد القتلى في منطقة أرفيلر التي تضررت بشدة بولاية راينلاند بالاتينات غرب ألمانيا بنحو 110 قتلى. وأعربت عن مخاوفها من ارتفاع أعداد الضحايا، فيما أعلنت ولاية نوردراين فيستفال الأكثر سكاناً في ألمانيا، مقتل 45 شخصاً بينهم أربعة من رجال الإطفاء. بينما سجلت بلجيكا سقوط 27 قتيلاً. ومن المقرر أن تزور المستشارة أنغيلا ميركل قرية شولد بالقرب من أرفيلر التي دمرتها الفيضانات في وقت لاحق اليوم. واجتاحت الفيضانات مساء أمس (السبت) منطقة الحدود الألمانية التشيكية، كما ضربت خلال الأسبوع الماضي مناطق عدة من ألمانيا، ومنها الزاوية الجنوبية الشرقية للبلاد، وفوق الحدود في النمسا. وتم إجلاء نحو 65 شخصاً في منطقة بيرشتسغادن بألمانيا بعد فيضان نهر آشي، وقتل شخص واحد على الأقل. واجتاح السيل بلدة هالين النمساوية المجاورة في وقت متأخر من مساء السبت، لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات. وقال المستشار سيباستيان كورتس في «تويتر»: «إن الأمطار الغزيرة والعواصف تسببت في أضرار جسيمة في عدة أجزاء من النمسا». وهطلت أمطار غزيرة، بين 14 و15 يوليو، وصل منسوبها إلى ما بين 100 و150 مليمتراً أو ما يعادل شهرين من الأمطار، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.