لقي أكثر من 50 شخصا مصرعهم، وفقد العشرات الخميس، حيث حولت الفيضانات الغزيرة في ألمانيا وبلجيكا الجداول والشوارع إلى سيول مستعرة جرفت السيارات وتسببت في انهيار منازل، وأدت العواصف الأخيرة عبر أجزاء من أوروبا الغربية إلى انفجار الأنهار والخزانات على ضفافها، مما أدى إلى حدوث فيضانات مفاجئة بين عشية وضحاها بعد أن تعذر على التربة المشبعة امتصاص المزيد من المياه. 30 شخصا وقالت السلطات في ولاية نوردراين فيستفالن إن 30 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، في حين تم الإبلاغ عن 19 حالة وفاة في ولاية راينلاند بالاتينات في الجنوب، وأفادت وسائل الإعلام البلجيكية عن وفاة ثمانية في ذلك البلد، ومن بين القرى الألمانية الأكثر تضررا كانت شولد، حيث انهارت عدة منازل وظل عشرات الأشخاص في عداد المفقودين. عمليات الإنقاذ وقد تعرقلت عمليات الإنقاذ بسبب الطرق المغلقة وانقطاع الهاتف والإنترنت عبر نهر إيفل، وهي منطقة بركانية من التلال والوديان الصغيرة. وتحولت بعض القرى إلى أنقاض؛ لأن المنازل المبنية من الطوب والأخشاب لم تستطع تحمل الاندفاع المفاجئ للمياه، وغالبًا ما كانت تحمل الأشجار وغيرها من الحطام أثناء تدفقها عبر الشوارع الضيقة. وقالت القيادة الأمريكية في أوروبا إن سرب المهندسين المدنيين رقم 52 والعديد من المتطوعين من القاعدة الجوية الأمريكية في (سبانجداهليم) قاموا بملء وتوزيع مئات أكياس الرمل للمساعدة في حماية المنازل والشركات في المنطقة.