وسط تحركات مصرية وسودانية لدعم موقف القاهرة والخرطوم بشأن أزمة سد النهضة، أعربت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي اليوم (الاثنين)، عن اعتقادها بأن روسيا تستطيع إقناع إثيوبيا بتحكيم صوت العقل. وقالت في مؤتمر صحفي مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة موسكو «يمكن لروسيا بما لديها من علاقات طيبة مع إثيوبيا، أن تسعى إلى إقناعها بتحكيم صوت العقل والوصول إلى اتفاق يضمن مصالح الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا)، وعدم الإضرار بالسودان كما فعلت في الملء الأول»، مؤكدة أن روسيا لن تسمح باتخاذ إجراءات أحادية في قضية سد النهضة. وأضافت المهدي أن التحركات الإثيوبية الأحادية في ملء سد النهضة المضرة ببلادها يجب أن تكون محل شجب، فيما شدد وزير الخارجية الروسي على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على السودان المعرقلة للتنمية. من جهته، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أزمة سد النهضة، ووفقاً لبيان الخارجية المصرية فإن شكري جدد خلال اللقاء بوزير خارجية لتحاد الأوروبي التأكيد على أهمية وضع خارطة طريق تضمن التوصل إلى اتفاق عادل وملزم في إطار زمني محدد بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. وأكدت القاهرة أنها تقدر بيان الاتحاد الأوروبي الذي انتقد بدء إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب. وكان الوزير المصري توجه إلى بروكسل لبحث دعم الهيئات الأوروبية في ملف سد النهضة، بعد ساعات من تعبيره عن الاستياء من عدم إدانة مجلس الأمن التعبئة الثانية للسد. وقال شكري إن بلاده لديها الاستعداد للتعامل مع أي بادرة إيجابية في أزمة السد، وستستمر في متابعة الأمر بمجلس الأمن ومع شركائها الأفارقة والدوليين.