أكدت مريم الصادق المهدي، وزيرة خارجية السودان، أن سلوك إثيوبيا حول سد النهضة يهدد الشعب السوداني ويؤثر على المصريين، وقالت إن سد النهضة يؤثر على نصف سكان السودان وكامل سكان مصر، كما يهدد الأمن المائي للسودان ومصر. وشددت خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة اليوم، على أهمية الاتفاق القانوني والملزم لحماية الأمن البشرى والسدود السودانية، وضرورة وجود اتفاق ملزم يحمي الأمن الاستراتيجي للسودان. أضرار على السودان وأكدت أن سد النهضة سيقلل مساحة الأراضي الفيضية في السودان بنسبة 50%، لافتة إلى أن وجود سد النهضة على حدود بلادها بدون اتفاق حول إدارته يشكل خطورة على أرواح أبناء شعبنا. وأضافت، أن ملء إثيوبيا لسد النهضة يسيء للسودانيين ويهدد مصالحهم، ولفتت إلى أن الملء الثاني أجبر بعض السودانيين على إخلاء منازلهم لأنهم يعيشون على ضفاف سدود متضررة. مسألة بالغة الأهمية وشددت الوزيرة السودانية، أنه ما لم تتوفر المعلومات عن كيفية تعبئة سد النهضة فإن سلامة الروصيرص ستكون في خطر، وأن الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق يهدد حصص السودان من الكهرباء، وقالت إن الاطلاع على ملء وتشغيل سد النهضة مهم لمشاريعنا الزراعية. وشددت على أن سد النهضة مسألة بالغة الأهمية وتُظهر مدى شراكة الأممالمتحدة مع الاتحاد الإفريقي. وفي بداية الجلسة، دعا بارفيه أونانجا المبعوث الأممي للقرن الإفريقي الدول الثلاثة إلى التوصل لاتفاق على آلية فض النزاع بشأن السد، مشيرًا إلى أن فشل تلك الأطراف في التوصل لآلية تعاطي مع القضايا الخلافية في الوقت السابق يدعو للقلق. كما دعا إلى تجنب التصريحات التي من شأنها زيادة التوتر بين تلك الدول. بدورها، طالبت مديرة برنامج الأممالمتحدة للبيئة أنجر أندرسن، بتجاوز الخلافات القائمة بين مصر والسودان وإثيوبيا، قائلة في كلمتها إن تجاوز الخلافات ممكن وأن ذلك يتطلب فقط إرادة من الجميع. وأضاف بارفيه أونانجا المبعوث الأممي للقرن الإفريقي، إلى أن الفشل في التوصل لآلية توافقية في القضايا الفنية أمر مقلق، داعيًا الدول الثلاثة إلى تفادي أي تصريحات تزيد التوتر. فشل المفاوضات وقبل انطلاق الجلسة، أكد وزير الخارجية سامح شكري إن مصر خاضت 10 سنوات من المفاوضات بشأن سد النهضة، وأن تلك المفاوضات فشلت في ضمان استمرار تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر بكميات كافية إلى السودان ومصر، التي يعتمد فيها 100 مليون شخص على النهر كمصدر وحيد للمياه. وأضاف شكري في حوار مع وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، أن الدعوة التي وجهتها مصر والسودان لمجلس الأمن جاءت في ظل التهديد الوجودي الذي يواجهه شعبا البلدين مؤكدًا أن قرار أديس أبابا بدء الملء الثاني لخزان السد ينتهك اتفاق المبادئ لعام 2015. وقبل أيام، وجه وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي خطابًا رسميًا إلى نظيره الإثيوبي، لإخطاره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقًا صريحًا وخطيرًا لاتفاق إعلان المبادئ، كما أنه يعد انتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية التي تحكم المشروعات المقامة على الأحواض المشتركة للأنهار الدولية، بما فيها نهر النيل، الذي تنظم استغلال موارده اتفاقيات ومواثيق تلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر ومصالحها المائية، وتمنع الإضرار بها. وبدورها، أرسلت وزارة الخارجية الخطاب الموجه من وزير الموارد المائية والري للوزير الإثيوبي، إلى رئيس مجلس الأمن بالأممالمتحدة لإحاطة المجلس بتلك التطورات. سد النهضة مقالات ذات صلة الاتحاد الأوروبي يعرب عن أسفه لقرار إثيوبيا بدء الملء الثاني لسد النهضة مندوبة أمريكا بمجلس الأمن تطالب باستئناف مفاوضات سد النهضة بدء جلسة مجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة مصر والإمارات والسعودية يتصدرن قائمة ال101 الأكثر تأثيرًا في السينما العربية مصر تكشف عن عدد إصابات الفطر الأسود في البلاد تصريح شديد اللهجة من وزير الدفاع المصري بعد رفض إثيوبيا مفاوضات سد النهضة الرئيس المصري : توجه مصر والسودان لمجلس الأمن للنظر في قضية سد النهضة الأردن : نقف بالمطلق مع مصر والسودان لحماية حقوقهما المائية تحركات مصرية سودانية مكثفة في نيويورك لأجل سد النهضة