أضحت الشراكة الإستراتيجية السعودية المصرية نموذجاً رائداً يحتذى به في المحيط العربي والإسلامي، نظراً للمكانة العالية التي يتمتع بها البلدان على الخريطة الجيوسياسية والاقتصادية والعسكرية، تجسد ثقلها على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية. وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده كل الحرص على تعزيز الشراكة السعودية المصرية في مختلف المجالات، لا سيما في ظل توافر مقومات النجاح لديهما، وتعدد الإمكانات والفرص التجارية والاستثمارية، مما يفضي لمواصلة تطوير بيئة الأعمال في البلدين لتكون جاذبة ومحفزة للمستثمر السعودي والمصري على حد سواء. وترسم وزارة التجارة عن مجالسها التجارية للبلدين خارطة طريق للتعاون المستقبلي بين الجانبين بما يعزز من العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.وحققت زيارة وزير التجارة والإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، مؤخراً، أهدافها حيال تذليل المعوقات ومعالجة التحديات وإعطاء دفعة قوية لتشجيع الاستثمارات المشتركة وزيادة فرص الشراكات التجارية بين قطاعي الأعمال السعودي المصري، لاسيما في ضوء الاهتمام المتزايد للقطاع الخاص السعودي للاستثمار في مصر والاستفادة من الفرص الكبيرة التي يطرحها السوق المصري، وحرص الحكومة المصرية لتقديم التسهيلات كافة للمستثمرين السعوديين بعد الخطوات التي قامت بها لتحسين مناخ وبيئة الأعمال والاستثمار في مصر. وتؤكد الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى على حرص قيادتي البلدين على تفعيل كافة جوانب العلاقات؛ خاصة العلاقات التجارية والاستثمارية. وجاء استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوزير التجارة كتتويج لسلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع الوزراء والقيادات التجارية والصناعية ورجال الأعمال والمستثمرين المصريين والسعوديين؛ إذ أكد وزير التجارة للرئيس السيسي قوة وخصوصية العلاقات التي تربط بين المملكة ومصر، ودور مصر المحوري في المنطقة، وما تمثله من أهمية للأمن والاستقرار في الوطن العربي. اللقاء المهم بين الرئيس السيسي ووزير التجارة تمخض عن الدعم الكامل لتعزيز حركة التجارة البينية والمشروعات الاستثمارية المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات التنموية بما يحقق المصالح المشتركة.