عادت مخلفات البناء إلى الأراضي الفضاء، والأراضي الخدمية في حي شوران (ه)، بعد أن قامت أمانة المدينةالمنورة بإزالتها مرتين متتاليتين؛ في المرة الأولى أزالت الأمانة أكثر من (10) ملايين متر مكعب من مخلفات البناء في أحياء المدينةالمنورة، ضمن مبادرة معالجة التشوه البصري في عامي 1439ه و1440ه، وعادت مرة أخرى لإزالة مخلفات مقاول تعهد بردم المخلفات داخل الأراضي الخدمة في الحي، بعد أن نشرت «عكاظ» آنذاك تقريراً في «صوت المواطن» بعنوان: (مقاول يلوث شوران بمخلفات البناء)، لتعود المخلفات هذه المرة بشكل أكبر عن سابقتيها، من المقاولين، والمخالفين من بعض أصحاب المباني، الذين جعلوا من الأراضي الخدمية مرادم، وبيئة للدواب والكلاب الضالة، متسببين في إثارة الأتربة والغبار بشكل يومي لمجاوري الأراضي من أهالي الحي، ما أثر سلبًا على صحتهم العامة. ويبقى التساؤل: متى سينعم أهالي الحي بالاستيقاظ دون ضوضاء آلات الدفن، واستنشاق الأتربة المثارة، والخوف من الدواب التي تخلفها مثل هذه المرادم؟ ومتى ستتعامل أمانة المنطقة بالحزم تجاه من يتعدى على مخططاتها من المقاولين والمخالفين من أصحاب البناء؟