من المتوقع أن يصل القاهرة الأسبوع القادم وفد إسرائيلي يضم قيادات أمنية لبحث صفقة تبادل الأسرى بين تل أبيب وحماس في اجتماعات غير مباشرة بين الجانبين بوساطة مصرية. ووصل القاهرة أمس (الخميس) وفد من حماس برئاسة نائب رئيس الذراع العسكري للحركة مروان عيسى لمناقشة صفقة تبادل الأسرى وإجراء نقاشات التطورات السياسية والميدانية. وكشف مسؤول مصري ل «عكاظ»، أن القاهرة تسابق الزمن لإتمام صفقة تبادل الأسرى بالتزامن مع المضي قدماً في ملف إعادة الإعمار، واعتبر أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في هذا الملف مدللاً على ذلك بقوله: إن وفد حماس الذي يزور القاهرة حالياً، كان مشرفاً مع الأجهزة الأمنية المصرية عام 2011 على ملف الأسير الإسرائيلي لدى حماس جلعاد شاليط، وأن الجانب الإسرائيلي أبدى تجاوباً كبيراً لإنجاز الملف. وتوقع المسؤول المصري أن يبحث الوفد الأمني الإسرائيلي مع الوسيط المصري تعهد حماس بعدم تنفيذ أية عمليات أسر جديدة عقب تنفيذ الصفقة، وهو أمر ترفضه الحركة في ظل الاجتياحات التي تقوم بها قوات الاحتلال في الأراضي المحتلة، كما تطالب الحركة بعدم وجود أي عرقلة لعملية إعادة البناء في غزة التي دمرتها الآلة العسكرية الإسرائيلية. وتحتفظ حماس بأربعة ضباط إسرائيليين بينهم اثنان رفاة واثنان على قيد الحياة، تم أسرهم خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، وتطالب الحركة بتحرير 1111 أسير فلسطيني من بين 4444 أسيراً. وترددت معلومات خلال الأيام الماضية بضرورة أن يكون من بين المفرج عنهم القيادي في فتح مروان البرغوثي، خصوصاً بعدما التقت زوجته فدوى البرغوثي مسؤولين مصريين وتم ترتيب لقاء لها مع قيادات حماس. يذكر أن القاهرة أرجأت لقاء الفصائل الفلسطينية الذي كان مقرراً عقده غداً (السبت) إلى أجل غير محدد، لمنح الفصائل الوقت للتشاور والوصول إلى تفاهمات حول خلافات مرتبطة بملفات جذرية.