حصلت شركة مزارع البحر الأحمر، كشركة تقنية زراعية سعودية تتيح تقنيتها الفريدة من نوعها إمكانية الزراعة التجارية للمنتجات باستخدام المياه المالحة، استثماراً لرأس المال الجريء بقيمة 10 ملايين دولار من مجموعة من كبار المستثمرين السعوديين والإماراتيين. وتتخذ شركة مزارع البحر الأحمر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) مقراً لها على بعد 60 ميلاً شمال جدة، ويعد هذا الاستثمار أحد أكبر الاستثمارات في مجال التقنية الزراعية في المنطقة حتى الآن. ويقود التمويل مجموعة من المستثمرين السعوديين والإماراتيين منهم مركز أرامكو لريادة الأعمال «واعد»، ومؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار وهي مؤسسة غير ربحية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة غلوبال فنتشرز، وهي مجموعة إماراتية لرأس المال الاستثماري، ويعد هذا التمويل من أوائل الاستثمارات في التقنية الزراعية للعديد من المستثمرين. يشار إلى أن شركة مزارع البحر الأحمر قد تأسست في العام 2018 بهدف تلبية احتياجات الأمن الغذائي، وتقليل الاعتماد على المياه العذبة واستخدام الكربون في قطاع الغذاء على الصعيدين العالمي والخليجي. وتعتمد التقنية الفريدة للشركة على المياه المالحة بشكل أساسي، ما يقلل استهلاك المياه العذبة في الزراعة بنسبة 85 إلى 90%، ومن خلال نظام حاصل على براءة اختراع من تقنيات الطاقة الشمسية ومراقبة النمو الجديدة والأكثر كفاءة، تستبدل المياه المالحة مكان المياه العذبة المستخدمة عادةً في تبريد البيوت الزجاجية وري المحاصيل. وقال الرئيس التنفيذي لشركة مزارع البحر الأحمر، الذي شارك مع البروفيسور مارك تستر، كبير العلماء وديريا باران المدير الهندسي في تأسيس شركة مزارع البحر الأحمر ريان ليفرز: «نفخر بتصميم وتطوير وتقديم أحد أكثر النظم الزراعية استدامة في العالم من مركزنا في المملكة العربية السعودية، ومن شأن هذا الاستثمار من شركائنا الجدد أن يسهم في تحسين الأمن الغذائي العالمي مع الحد من انبعاثات الكربون وتقليل الاعتماد على المياه العذبة». من جهته، قال المدير التنفيذي لمركز واعد وسيم بصراوي: «يجسد هذا الاستثمار التزامنا الممتد على مدار عقد كامل تجاه الشركات الناشئة السعودية، حيث استثمر واعد أكثر من 100 مليون دولار في استثمارات رأس المال الجريء والقروض لأكثر من 100 رائد أعمال. وتعد شركة مزارع البحر الأحمر مثالاً بارزاً كشركة ناشئة تمكنت من إحداث تغيير وترك أثر إيجابي، وستسهم ابتكاراتها في تغير مشهد الأسواق وتحسين جودة الحياة للجميع في المملكة». ويعتبر هذا الاستثمار هو الأول من نوعه لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في قطاع التكنولوجيا الزراعية، حيث قال ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: «يعكس استثمارنا في شركة مزارع البحر الأحمر رؤيتنا لدعم المبادرات والمشاريع التي سيكون لها تأثير إيجابي على البشرية. ومن خلال إستراتيجيتنا التي تستند إلى 3 ركائز للتنفيذ (التفكير، الفعل، التبادل) تمكنّا من لعب دور مهم في الاقتصاد المؤثر الجديد، ونحن سعداء بمشاركتنا مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وكبار المستثمرين لتقديم هذه التكنولوجيا الثورية إلى السوق». وقال كيفن كولين، نائب الرئيس للابتكار والتنمية الاقتصادية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية: «تعمل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على دعم نظام بيئي ناشئ في مجال التكنولوجيا العميقة في المملكة العربية السعودية، وتدفع شركة مزارع البحر الأحمر في هذا الاتجاه». وقال نور سويد الشريك العام في شركة غلوبال فنتشرز: «نحن سعداء بشراكتنا مع شركة مزارع البحر الأحمر، فمع ندرة موارد الأرض بمعدل ينذر بالخطر، يواجه الأمن الغذائي والمائي تحديات عالمية ملحة. وبدعم من النظام البيئي للمعرفة العلمية والتقنية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، تستكشف شركة مزارع البحر الأحمر طرقاً مستدامة ومبتكرة لمعالجة هذه القضايا في المنطقة والعالم».