كشفت شركة مزارع البحر الأحمر لتقنيات الزراعة المستدامة والمتخصصة في الزراعة باستخدام المياة المالحة، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم، عن حصولها على استثمار لرأس المال الجريء بقيمة 10 ملايين دولار من مجموعة من كبار المستثمرين السعوديين والإماراتيين، يمثلون: - مركز أرامكو لريادة الأعمال "واعد" - مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (مؤسسة غير ربحية) - جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - شركة جلوبال فنتشرز (مجموعة إماراتية لرأس المال الاستثماري) وحول هذا الستثمار يقول الرئيس التنفيذي لشركة مزارع البحر الأحمر ريان ليفرز: "نفخر بتصميم وتطوير وتقديم أحد أكثر النظم الزراعية استدامة في العالم من مركزنا في المملكة، ومن شأن هذا الاستثمار من شركائنا الجدد أن يسهم في تحسين الأمن الغذائي العالمي مع الحد من انبعاثات الكربون وتقليل الاعتماد على المياه العذبة". وفي إجابته عن سؤالي "المدينة" حول معدل الإنتاج حاليًا والمتوقع بنهاية 2021، وما إذا كانت هنا استعانة بشركات خارجية في هذا المجال للزراعة والمزارع المحمية؛ أوضح الدكتور ريان ليفرز أن معدلات الانتاج بنهاية شهر يوليو المقبل سيكون طن من الطماطم الكرزية اسبوعياً وبنهاية العام 2021 سيكون من 10 إلى 15 طن اسبوعياً. نافيًا وجود أي استعانة بشركات خارجية، مؤكدًا أن العمل القائم هو من داخل السعودية من تقنيات متوفرة بجامعة الملك عبدالله "كاوست". بدوره المدير التنفيذي لمركز واعد قال وسيم بصراوي: "يجسد هذا الاستثمار التزامنا الممتد على مدار عقد كامل تجاه الشركات الناشئة السعودية، حيث استثمر واعد أكثر من 100 مليون دولار في استثمارات رأس المال الجريء والقروض لأكثر من 100 رائد أعمال. وتعد شركة مزارع البحر الأحمر مثالاً بارزاً كشركة ناشئة تمكنت من إحداث تغيير وترك أثر إيجابي، وستسهم ابتكاراتها في تغير مشهد الأسواق وتحسين جودة الحياة للجميع في المملكة". ويعتبر هذا الاستثمار هو الأول من نوعه لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في قطاع التكنولوجيا الزراعية، حيث قال ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: "يعكس استثمارنا في شركة مزارع البحر الأحمر رؤيتنا لدعم المبادرات والمشاريع التي سيكون لها تأثير إيجابي على البشرية. ومن خلال استراتيجيتنا التي تستند إلى ثلاث ركائز للتنفيذ "التفكير، الفعل، التبادل" تمكنّا من لعب دور هام في الاقتصاد المؤثر الجديد، ونحن سعداء بمشاركتنا مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وكبار المستثمرين لتقديم هذه التكنولوجيا الثورية إلى السوق". وقال كيفن كولين، نائب الرئيس للابتكار والتنمية الاقتصادية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: "تعمل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على دعم نظام بيئي ناشئ في مجال التكنولوجيا العميقة في المملكة العربية السعودية، وتدفع شركة مزارع البحر الأحمر في هذا الاتجاه. وتعتبر هذه الشركة الناشئة نتاج سنوات عديدة من البحث في مختبرات الجامعة، والآن تتخذ الطابع التجاري وتؤكد جاهزيتها لتغيير وجه الزراعة في منطقة الشرق الأوسط والمناطق الأخرى التي تعاني من ندرة المياه". وقال نور سويد الشريك العام في شركة جلوبال فنتشرز: "نحن سعداء بشراكتنا مع شركة مزارع البحر الأحمر، فمع نُدرت موارد الأرض بمعدل ينذر بالخطر، يواجه الأمن الغذائي والمائي تحديات عالمية ملحة. وبدعم من النظام البيئي للمعرفة العلمية والتقنية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، تستكشف شركة مزارع البحر الأحمر طرقاً مستدامة ومبتكرة لمعالجة هذه القضايا في المنطقة والعالم، سعياً وراء هدف أسمى بالحفاظ على موارد كوكب الأرض للأجيال المقبلة". يشار إلى أن شركة مزارع البحر الأحمر تتخذ جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) مقراً لها، ويعد هذا الاستثمار أحد أكبر الاستثمارات في مجال التقنية الزراعية في المنطقة حتى الآن. ويعكس التعاون بين المستثمرين والاهتمام المتزايد في منطقة الخليج للاستثمار في الحلول الزراعية المستدامة التي يمكنها مكافحة الأوبئة واضطرابات سلسلة التوريد العالمية. ومعلوم أن شركة مزارع البحر الأحمر تأسست في العام 2018 بهدف تلبية احتياجات الأمن الغذائي، وتقليل الاعتماد على المياه العذبة واستخدام الكربون في قطاع الغذاء على الصعيدين العالمي والخليجي. وتعتمد التقنية الفريدة للشركة على المياه المالحة بشكل أساسي، مما يقلل استهلاك المياه العذبة في الزراعة بنسبة 85 إلى 90%. ومن خلال نظام حاصل على براءة اختراع من تقنيات الطاقة الشمسية ومراقبة النمو الجديدة والأكثر كفاءة، تستبدل المياه المالحة مكان المياه العذبة المستخدمة عادةً في تبريد البيوت الزجاجية وري المحاصيل.