طلب جنود إثيوبيون سابقون في قوة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) اللجوء إلى السودان خشية تعرضهم للأذى إذا عادوا إلى بلادهم بسبب انتمائهم إلى إقليم تيغراي المناوئ للحكومة الإثيوبية. وأعلنت الأممالمتحدة في التاسع من مايو أن نحو 120 جندياً من الوحدة الإثيوبية في بعثة «يوناميد»، التي كانت تضم نحو 830 جندياً، طلبوا اللجوء إلى السودان رافضين العودة بعد انتهاء مهمة البعثة في ديسمبر الماضي. وفي مخيم أم الرقروق بولاية القضارف شرق السودان، قال قائد المجموعة التي طلبت اللجوء هلكا حقوص (47 عاماً) إنه قرر عدم العودة إلى إثيوبيا «بسبب الاضطهاد والتطهير العرقي الحاصل داخل إقليم تيغراي»، متهماً الحكومة الإثيوبية بالمسؤولية عن هذه الممارسات. وأضاف أرقاوي محاري الضابط (40 عاماً) أنه لا يعرف مكان أمه وأبيه اللذين فرا من منزلهما في إقليم تيغراي بعد اندلاع الحرب، وأكد أن «كل الأسر داخل تيغراي شُردت ونزحت ولا أعرف مكان والدي ووالدتي.. وحصلت اغتصابات وفظائع كثيرة». وقالت فرويني وهي جندية تبلغ من العمر 29 عاماً: «نحن من قبيلة التيغراي لذلك كانوا يضطهدوننا ويقولون لنا: أنتم عملاء لجيش التيغراي. إذا رجعت إلى إثيوبيا سيقتلونني أو يعذبونني، لذلك اخترت طلب اللجوء في السودان». وأدى الهجوم الإثيوبي على إقليم تيغراي في نوفمبر إلى لجوء نحو 60 ألف شخص إلى السودان. ويستضيف مخيم أم قرقور، أقدم مخيم في شرق السودان، لاجئين إريتريين منذ أكثر من 50 عاماً منذ إنشائه في عام 1970.